محللان: الرسائل النارية بين المقاومة والاحتلال تنذر بمواجهة عسكرية قريبة

خاص- مصدر الإخبارية

قال محللان سياسيان، إن تواصل الرسائل النارية بين فصائل المقاومة بغزة والاحتلال الإسرائيلي، تشير إلى أن المنطقة قد تذهب لمواجهة عسكرية قريبة، لاسيما في ظل تعنت الاحتلال.

وأوضح المحللان في حديثين لمصدر الإخبارية، أن الاحتلال لا يريد وقف إطلاق نار يدفع مقابلة استحقاقات للفلسطينيين ولا يريد اتفاق مع المقاومة يُمكنها من بقاء يدها مطلقة لتطوير قدراتها العسكرية.

رسائل ونذر بمواجهة عسكرية قريبة

الكاتب السياسي هاني العقاد قال في حديثه لمصدر الإخبارية، إن “الرسائل النارية بين إسرائيل والمقاومة لم تتوقف منذ أن توقفت الحرب على غزة، رغم وجود الوساطة العربية والدولية”.

وأضاف “تكاد تكون هناك رسائل شبه يومية يخرج بها كل طرف على شكل تصريح أو حديث إعلامي أو لقاء مع نخب إعلامية أو محطات تلفزة”.

وقال “هذه الرسائل هي طبيعية بعد كل حرب لم ينجز فيها وقف إطلاق نار حقيقي ويبقي الوضع بين الطرفين يخضع لتطورات الميدان والهدوء مقابل الهدوء”.

وأضاف المحلل السياسي “لم ينجز وقف إطلاق نار حقيقي وحتى الآن لم يفلح الوسطاء في رعاية مفاوضات حقيقية علاوة على أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه انتهك بعد فترة وجيزة من قبل إسرائيل”.

وتابع “إسرائيل لا تريد وقف إطلاق نار تدفع مقابلة استحقاقات للفلسطينيين ولا تريد اتفاق مع المقاومة يمكن المقاومة من بقاء يدها مطلقة لتطوير قدراتها العسكرية لأن هذا من شأنه أن يعكر المشهد السياسي في إسرائيل خاصة وأن الحكومة الجديدة هي حكومة ضعيفة”.

وأشار إلى أن الكثيرين ينتظروا سقوط تلك الحكومة سقوطها وخاصة معسكر نتنياهو الذي انتقل إلى صفوف المعارضة وبات يتصيد أي أخطاء لهذه الحكومة وخاصة دفع أثمان لحماس في غزة مقابل إنهاء التهدئة والأسري المفقودين بغزة.

وقال العقاد، إن “الرسائل التي أرسلت من المقاومة غالبيتها جاءت على لسان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وفي أكثر من مناسبة”.

وأوضح أن “الرسائل القوية التي يريد السنوار إيصالها هي أن المقاومة على استعداد للمواجهة دون تراجع عن أي مبدأ أو ثابت لاسيما أمر القدس والأقصى”.

ولفت العقاد إلى أن “إسرائيل ستعمل على تغيير المعادلة مع غزة ولن تقبل بان يستمر تنقيط الصواريخ كما السابق وبالنسبة لها أصبح لكل صاروخ يطلق ثمن وقد لا تستطيع حماس دفع هذا الثمن الآن”.

“القصف سيواجه بالرد”

وفي السياق نفسه، يرى الكاتب السياسي مصطفى الصواف أن “رسائل المقاومة للاحتلال الإسرائيلي واضحة ولا لبس فيها، وهي ماضية في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وتثبيت المعادلات من جديد”.

وقال “إن المقاومة تدرس فعلياً عودة الأدوات الخشنة من جديد على طول الحدود مع قطاع غزة”.

وأعتقد الصواف أن “أي رد إسرائيلي موسع على تلك الأدوات التي تشمل البالونات والإرباك الليلي والطائرات الورقية وغيرها، سيقابل برد واسع من المقاومة وممكن أن يبدأ من تل أبيب وستبدأ مواجهة عسكرية قريبة”.

وأشار إلى أن “عدم رد المقاومة على القصف الذي شنه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية، كان ضمن خطة معينة ولإعطاء الوسطاء الفرصة المناسبة للضغط على الاحتلال وللإيفاء بوعودهم”.

وبخصوص تصريحات رئيس حركة حماس بغزة، التي وصف خلالها لقاءه بممثل الأمم المتحدة، بالسيئ، قال الصواف “تصريحات يحيى السنوار، تؤكد أن المبعوث الأممي جاء يحمل شروط الاحتلال”.

وأوضح أنه “يبدو أن المبعوث أراد الربط بين ملف الأسرى وإعادة إعمار غزة، وهذا الأمر مرفوض سلفاً من فصائل المقاومة بإجماع، والجمع بين الملفين ضرباً من الخيال بالنسبة لها”.

وقال الصواف، الفصائل الفلسطينية ستختار الطرق الأنسب للرد على ابتزاز الاحتلال ومعادلة البالون كالصاروخ.