“لا نعلم عنه شيء”.. عائلة الأسير المضرب أبو عطوان تطالب بالتدخل لمعرفة مصيره

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت مصادر محلية إن الأسير الغضنفر أبو عطوان (29 عاماً)، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 48 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

أوضاع الأسير المضرب أبو عطوان داخل سجون الاحتلال

ونقلت المصادر عن والد الأسير أبو عطوان قوله إن ابنه بدأ بتاريخ 5-5-2021 إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري، وهو مستمر بإضرابه منذ 48 يوماً.

وأضاف والده أنه بعد مضي أسبوعين على إضرابه عمدت سلطات الاحتلال إلى عزله بشكل انفرادي في سجن رامون، ثم تم نقله إلى العزل الانفرادي بسجن السبع.

وأوضح أنه نتيجة لتردي وضعه الصحي في العزل الانفرادي نقل إلى “عيادة سجن الرملة”، وهناك تعرض لاعتداء من قبل الجنود، ما أدى لإدخاله مستشفى “كابلان”.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من تفاقم الوضع الصحي للأسير أبو عطوان بعد 46 يوم من الإضراب

وتابعت المصادر:” بعد مرور 39 يوماً من الإضراب نقل غضنفر بواسطة “البوسطة” من الرملة للقدس، للمثول أمام “المحكمة العليا”، والتي ثبتت الحكم الإداري بحقه، وأعيد إلى المستشفى بعد تردي وضعة الصحي بشكل كبير نتيجة نقله بـ “البوسطة”، خاصة وأنه مضرب عن الطعام”.

مطالب عائلة الأسير ما بين تخوفات وتأملات

وأردف والد الأسير أن “هذه الجلسة كانت آخر لقاء جمعه بمحاميه، وآخر المعلومات التي تصل إلينا، ولم تردنا أخبار عنه حتى اللحظة، حيث ترفض سلطات الاحتلال السماح للمحامي بزيارته، الأمر الذي يثير لدينا حالة من الخوف والقلق الشديد على حياته”.

وأكد على تجاهل المؤسسات والجمعيات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، لمعاناة ابنه وأنها لم تحرك ساكناً حتى اللحظة، ولم تقم بدورها الإنساني.

في نفس الوقت قالت والدة الأسير أبو عطوان: “نحن نعيش حالة خوف وقلق تزداد يوما بعد يوم، فنحن لا نعلم شيئا عنه وحياتنا متوقفة بالكامل، ففي البيت أخ له مقبل على امتحانات الثانوية العامة، والخوف والقلق يمنعه من التركيز بالدراسة، جميعنا ننتظر الأخبار عنه، غضنفر يريد أن يعيش بحرية وكرامة وسينتصر”.

وطالبت والدته بالوقوف إلى جانب الأسرى ومساندتهم في هذه الظروف، وعدم ترك عائلات الأسرى وحيدة، خاصة “في ظل تنصل الجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية عن مسؤولياتها تجاه الأسرى وتجاه ابنها” على وجه الخصوص.

ودعت كافة المؤسسات والفعاليات الوطنية والإسلامية للضغط على تلك الجمعيات والمؤسسات، وخاصة الصليب الأحمر الدولي للتحرك وإنقاذ حياة ابنها.

وكان الأسير أبو عطوان اعتقل وهو في 19 من عمره وحكم عامين وأفرج عنه عام 2014، وأعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه بخمسة أشهر فقط، وحكم إدارياً لمدة 6 شهور، وأفرج عنه وأعيد اعتقاله لمدة 16 شهراً، ثم أعيد اعتقاله إدارياً في شهر تشرين أول/اكتوبر الماضي.