دخول مواد الإعمار غزة

الاحتلال يضع شرطين أمام إعادة إعمار غزة وحماس ترفض

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس وضع، اليوم الاثنين، شرطين أمام حركة حماس من أجل إعادة اعمار وتأهيل قطاع غزة اقتصادياً.

إعادة إعمار غزة مقابل عودة الجنود الأسرى لدى المقاومة

وبحسب التقارير العبرية فقد شدد غانتس خلال اجتماع لحزبه، على ضرورة عودة جميع الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة، وتحقيق الهدوء؛ لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.

وتابع: “ينبغي على حركة حماس أن تفهم أنه بدون هذه الشروط، فلن تعود غزة اقتصاديا”.

كما تعهد غانتس بأن تعمل “إسرائيل” على تعزيز دور السلطة الفلسطينية والتعاون معها في قضية إعادة اعمار قطاع غزة.

في حين ترفض حركة حماس ربط ملف الجنود الأربعة الذين تأسرهم منذ عدوان عام 2014، وبين الحصار المفروض على القطاع، معتبرة أنهم ملفين منفصلين.

وتطالب “إسرائيل” بضرورة إنجاز ملف الاسرى والمفقودين، ليكون أساسا لإعادة اعمار غزة وتحسين وضعها الاقتصادي.

في سياق متصل قال رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار، إنه “لا بد من حل جذور المشكلة، ولقاؤنا مع وفد الأمم المتحدة كان سيء”.

وأضاف في كلمة له عقب لقاءه مبعوث الأمم المتحدة اليوم الاثنين: “للأسف الشديد لا يوجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة والاحتلال يحاول أن يبتزنا، وسنعقد لقاءً لقادة الفصائل لنقرر الخطوة التالية”.

ويأتي تصريح السنوار، في وقت كشفت فيه مصادر رفيعة المستوى، عن تقدم ملموس في الجهود المصرية للتهدئة في قطاع غزة تبدأ برفع تدريجي للقيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في العاشر من أيار الماضي.

وقالت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية، إن مصر حققت اختراق أولى على صعيد تشديد إجراءات الحصار الإسرائيلي على غزة والقيود التي يفرضها الاحتلال المعابر، على أن يتلوها انطلاق عمليات إعمار واسعة في القطاع تحت إشراف وضمانات مصرية للاحتلال بعدم استفادة الفصائل الفلسطينية من أي أموال ومواد إعمار.

وأضافت أن هذا التقدم حققته القاهرة بعدما مارست ضغوطاً قوية على الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع إبلاغ الفصائل الفلسطينية للجانب المصري قبل يومان أن سكوتها على سياسات الاحتلال بتشديد الحصار لن تدوم طويلاً، وأن الأمور ستتجه نحو التصعيد.

وأكدت المصادر أن الأيام القليلة القادمة ستشهد السماح بدخول المنحة القطرية للأسر الفقرة، وكافة أصناف السلع والمواد الخام التي فرض الاحتلال عليها قيود على معبر كرم أبو سالم لاسيما مواد الإعمار التي سيتم استيراد معظمها من الجانب المصري، وستعود حركة العمل في معبر إيرز لأوضاعها الطبيعية، مشددةً أن الأمور مرتبطة حالياً بمدى نجاح جهود الوساطة المصرية بشكل كامل.

Exit mobile version