شهداء ثورة البراق

91 عامًا على إعدام شهداء ثورة البراق الأبطال الثلاثة

غزة-مصدر الإخبارية

لا تكاد تخلو ألسنة الفلسطينيون من ترديد الأغنية الوطنية الأكثر شهرة “محمد جمجوم ومع عطا الزير.. فؤاد حجازي عز الذخيرة.. انظر المقدر والتقادير.. بأحكام الظالم تا يعدمونا”، التي جاءت تخليدًا لذكرى إعدام ثلاثة أبطال فلسطينيين شهداء ثورة البراق.

تعود قصة الأبطال الثلاثة، عندما اعتقلت قوات من الانتداب البريطاني مجموعة من الشبان الفلسطينيين خلال ثورة البراق، التي نظمت رفضًا لـقطعان المستوطنين بتاريخ 14 آب 1929.

وجاءت ثورة البراق الفلسطينية، للتصدي للاحتلال في ذكرى ما أسموه حينها” ذكرى تدمير هيكل سليمان” أتبعوها في اليوم التالي 15/آب، بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا إلى حائط البراق، وكانوا يرددون “النشيد القومي الصهيوني”، بتزامن مع شتم المسلمين.

واعتقلت شرطة الانتداب، آنذاك 26 فلسطينياً ممن شاركوا في الدفاع عن حائط البراق، وحكمت عليهم جميعاً بالإعدام، لينتهي الأمر بتخفيف العقوبة عن 23 منهم للسجن المؤبد، مع الحفاظ على الإعدام بحق الشهداء الثلاثة “شهداء ثورة البراق” محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير.

ونفذت سلطات الانتداب يوم 17 حزيران يوم الثلاثاء الحمراء من عام 1930، حكم الإعدام، بحقهم في وقت تحدى فيه هؤلاء الشهداء الخوف من الموت، حيث زاحم محمد جمجوم، عطا الزير يريد أن يكون أول من يتم تنفيذ الحكم فيه غير آبه بالموت، وكان له ما أراد، أما عطا وهو الثالث، فطلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن طلبه رفض، فحطم قيده وتقدم نحو حبل المشنقة رافعاً رأسه.

الشهيد البطل الأول محمد خليل جمجوم من الخليل، تلقى دراسته الابتدائية فيها، وعندما خرج إلى الحياة العامة عاش ظلم الانتداب، وعرف بمقاومته للصهاينة ورفضه للاحتلال.

والبطل الثاني فؤاد حجازي أصغر الشهداء سناً، وهو مولود في مدينة صفد، وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الأسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث الثورة.

أما البطل الثالث الشهيد عطا الزير من مواليد الخليل، وعمل في مهن يدوية عدة واشتغل في الزراعة وعُرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية، وشارك في المظاهرات التي شهدتها المدينة احتجاجاً على هجرة الصهاينة إلى فلسطين.

Exit mobile version