الأسير محمد الحلبي

عُقدت له (161) محاكمة إسرائيلية… هذه قصة الأسير الغزي محمد الحلبي

خاص-مصدر الإخبارية

للعام السادس على التوالي يواصل الاحتلال اعتقال الأسير محمد الحلبي 43 عامًا، من قطاع غزة، تحت قبضة سجان يمارس بحقه شتى أنواع التعذيب، في سجن ريمون الإسرائيلي.

ورغم أن محمد لم يوجه له تهم حتى الآن منذ اعتقاله، إلاّ أن الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في تعذيبه ووضعه في زنازين العزل الانفرادي، حيث يعيش أطول فترة محاكمة في التاريخ، عقدت له (162) مرّة جلسة، دون أن تخرج بجدوى.

يقول والد الأسير محمد الحلبي خلال وقفة تضامنية، تصادف تاريخ اعتقاله في حديث لمصدر الإخبارية شارحًا حالة ابنه الأسير محمد ” يعيش ابني في العزل الانفرادي بشكل تعسفي، وحتى الآن لا يوجد أي تهم مباشرة بحقه، فإدارة سجون الاحتلال تضغط عليه للاعتراف بتهم لم يرتكبها تخص عمله الإنساني”.

وأوضح والد الأسير الغزيّ محمد، أن ابنه صاحب أطول محكمة وأغربها، واصفًا إيّاها بـ “غير عادلة”، مشيرًا إلى أنه في كل جلسة يتهمه الاحتلال بتهم ظالمة، يختلقها دون أي اثباتات، لكن محمد مصر على موقفه في مجابهتها ورفضها.

كما أكد على أن الأسير الحلبي يعاني من وضع صحي خطير، حيث فقد 60 % من سمعه بسبب التعذيب بين قضبان السجون، وسط إهمال متعمد من إدارتها التي ترفض علاجه بهدف الضغط عليه.

وأضاف أن الاحتلال يمنعهم زيارته بالسجن، لكن بعد محاولات زارته والدته للاطمئنان عليه قبل جائحة كورونا، العام الماضي”. ويتابع يعاني أولاده من فقد أبيهم وتحاول العائلة تعويضهم لكن بالنسبة لهم لا سند كوجود الأب في منزله.

ويذكر أن الأسير محمد الحلبي، متزوج ويعيل خمسة أبناء لديه، لم يتحدثوا معه أو يزوروه في الاعتقال الإسرائيلي منذ 6 سنوات.

في معرض حديثه ناشد والد الأسير محمد الحلبي المؤسسات الدولية وحقوق الانسان لكسر حاجز الصمت للدفاع عن ابنه، للسماح على الأقل بحقهم في زيارته داخل السجون الإسرائيلية.

من جهته أكد نشأت الوحيدي، ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة
على أن اعتقال الأسير محمد الحلبي، تعسفي دون تُهم، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والعملي الإنساني.

وذلك بدءًا من فكرة اعتقاله على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وظروف اعتقاله، كذلك تمديد جلسات محاكمته لأكثر من 161 دون إثبات عليه أي تهم حقيقية موجه ضده.

وأضاف نشأت خلال حديثه لمصدر الإخبارية أن جلسة محمد الحلبي تأتي، متزامنة مع تاريخ فوز الاحتلال برئاسة اللجنة القانونية السادسة للأمم المتحدة، الأمر الذي زاد من تغوله ضد الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

كما طالب خلال حديثه لمصدر الإخبارية إلى توحيد الصوت الفلسطيني، للنضال ضد الاعتقال الإداري والذي شدد بدروه على أنه تعسفي ليس قانوني، بل أمر عسكري، كسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين.

يُشار إلى أن الحلبي أُعتقل في تاريخ 15 حزيران 2016، وتعرض لتحقيق قاس وتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة (52) يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، وما يزال يعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب. وفق نادي الأسير الفلسطيني.

 

Exit mobile version