لبنان | “أحد الوضح” ضد البنك المركزي والحرب الأهلية

بيروتمصدر الإخبارية

لم تتوقف الاحتجاجات في مدن لبنان فعليا لليوم السادس والأربعين على التوالي، فقد استمرت المظاهرات الشعبية الواسعة في بيروت وبلدات الشمال والجنوب وفي شرق وجبل لبنان للمطالبة بتشكيل حكومة انقاذ ومعالجة الوضع المتردي.

ويشهد لبنان، الأحد، يوما جديدا من الاحتجاجات تحت اسم “أحد الوضوح” الذي يستهدف الاعتراض على سياسة مصرف لبنان، ومحاولة شيطنة الحراك الاحتجاجي.

وأفاد مصادر إعلامية في بيروت بأن من المقرر أن يتظاهر محتجون في لبنان أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت ظهرا، للاعتراض على سياسته المالية والنقدية.

وتنظم أمهات تحركا في بيروت تحت عنوان “نساء ضد الحرب” للتأكيد على سلمية الحراك وصموده في وجهة محاولات شيطنته.

يوميات لبنان تتراوح بين غضب الشارع ضد الطبقة السياسية والفساد، وبين المخاوف من إيقاظ الفتنة الطائفية.

والسبت، شقت الأمهات والسيدات اللبنانيات طريقا للتظاهر ضد “أشباح الحرب الأهلية” التي باتت تخيم على الحراك الذي تشهده البلاد منذ منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وانطلقت هذه المسيرة النسائية من منطقة التباريس إلى مدخل منطقة الخندق الغميق في العاصمة بيروت، مكللة بالورود والدعوات لنبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية.

وفي مناطق لبنان ينظم المحتجون تحركات في البقاع والجنوب والشمال.

ولم تتوصل القوى السياسية إلى توافق بشأن اسم رئيس الحكومة المقبل، مما يضع موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس في مهب مشاورات مفتوحة الأجل.

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن، مع عجز المسؤولين عن وضع خطة اقتصادية تنقذ البلاد من الانهيار الذي يقول الاقتصاديون إن البلاد دخلت فيه.

ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990).

ويشهد لبنان احتجاجات شعبية متصاعدة منذ الشهر الماضي تنادي بإسقاط الحكومة ورحيل الطبقة السياسية بأكملها وتشكيل حكومة إنقاذ تكنوقراط غير حزبية، وتندد بالفساد الاقتصادي والسياسي الذي أدخل لبنان في أزمة اقتصادية حادة تعتبر الأسوأ من نوعها، وتفشي البطالة والفقر والجوع.

ونجح المتظاهرون بعد 11 يوماً من الاحتشاد والتظاهر في شوارع لبنان بدفع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى تقديم استقالته، إلا أن المظاهرات ما زالت مستمرة وتطالب بإسقاط النظام بأكمله..