حوارات القاهرة الانتخابات

لماذا أجلت مصر حوارات القاهرة بعد دعوتها للفصائل؟ مصادر تكشف

خاص – مصدر الإخبارية

علامات استفهام كثيرة دارت حول قرار مصر تأجيل موعد حوار الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة وحول الأسباب التي دعتها لهذا التأجيل.

أسباب تأجيل حوارات القاهرة

مصادر من حركة فتح تحدثت لـ”مصدر الإخبارية” حول تداعيات تأجيل للحوارات التي كان من المفترض أن تبدأ السبت القادم، قائلة: “كان الموقف هذه المرة يختلف كثيراً عن الحوارات السابقة، إذ أن الفجوة كانت واسعة كثيراً مما يجعل فرص التقارب وإنهاء الانقسام بعيدة”.

وبيّن المصدر أن وفد حركة فتح كان سقفه الذي قدمه للمصريين هو حكومة وحدة وطنية يمكن تسويقها دولياً، مشروطة بالالتزام بشروط الرباعية وهذا مما يجعل فصائل المقاومة خارج التشكيل الحكومي حسب رؤيتهم.

وتابع أن الفصائل في غزة سقفها كان مرتفع جداً، ورفضوا الحديث في تفاصيل أصبحت غير مهمة كانت تراها حركة فتح تتعلق بالحكومة والإعمار.

ولفت إلى أن الفصائل طرحت تغيير استراتيجي كبير على مستوى قيادة الشعب الفلسطيني، وتشكيل قيادة وطنية جديدة للشعب الفلسطيني ببرنامج كفاحي جديد ينبثق عنها لاحقاً حكومة لكل الفصائل.

إعمار غزة

وفي حديثه عن ملف إعمار غزة كشف المصدر أنه شهد تجاذب حاد واستقطاب كبير، موضحاً أن السلطة الفلسطينية تصر على أنها الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بإدارة الإعمار عبر وزارة المالية في رام الله، في حين أن الفصائل في غزة ترفض هذه الآلية واحتكار السلطة لإعمار غزة.

وتابع: “الفصائل تصر على الانخراط كاملاً في عملية الإعمار ومعها المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، عبر تشكيل جسم مهني غير سياسي لإدارة الاعمار بمشاركة واسعة من المعنيين”.

ويرى المصدر أن المصريين فشلوا في إيقاف جسر الهوة بين الفصائل، وأن تخرج حوارات القاهرة بإجماع على ملامح المرحلة القادمة.

آراء متباينة حول تأجيل حوارات القاهرة

على النقيض قال مصدر مطلع من حركة حماس إن هذا التأجيل يأتي لأسباب داخلية تتعلق بمصر وانشغالاتها بقضايا إقليمية أخرى.

وأكد في حديثه لـ”مصدر الإخبارية بالقول إن حماس تتفهم التأجيل وتنظر له بإيجابية، متمنياً أن ينتهي قريباً أي أمر يعيق الدور المصري في عقد حوارات القاهرة.

بدوره قال د. سفيان أبو زايدة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حديثه حول أسباب تأجيل الحوارات أن ذلك بسبب تغيرات فرضتها نتائج العدوان على غزة، مضيفاً: “أيضاً تمرد شعبنا في القدس والضفة وأن ما كان يصلح لإضاعة الوقت وإبقاء الوضع على ما هو عليه لم يعد يجدي”.

وثاني الأسباب بحسب أبو زايدة هي أن الحالة الفلسطينية لم يعد ينفع معها الحلول الترقيعية، وأن تغييراً جذرياً يجب أن يحدث له علاقة بالأداء والهياكل والأشخاص.

ولفت إلى أن خيار الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، أصبح ممر إجباري لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.

وتابع أبو زايدة بالقول: “قبل أن يحدث ذلك كل الاشخاص والمؤسسات والمسميات فاقدة للشرعية القانونية والشعبية”.

وكان أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي صرح أن مصر قررت تأجيل موعد حوار الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال البرغوثي في تصريح لقناة الميادين أمس الأربعاء إنه تم تأجيل اجتماع الفصائل في القاهرة إلى أجل غير مسمى.

وكشفت مصادر للميادين أن تأجيل حوار القاهرة جاء بسبب تباينات حول الرؤى في ملف إصلاح النظام السياسي الفلسطيني.

وأردفت: “لا يوجد ترتيبات تهيئ لحوارٍ جاد والقاهرة لا تريد إضافة فشل جديد”.

في حين ذكرت تقارير إعلامية محلية أن مصر أبلغت الفصائل بإرجاء موعد الحوارات بسبب انشغالات داخلية لديها.

وكان من المفترض أن تتوجه وفود الفصائل الفلسطينية تباعاً للقاهرة، على أن تبدأ الحوارات السبت المقبل، قبل أن يتم تأجيلها.

وتعد حوارات القاهرة -التي تم إلغاؤها- استكمالاً للجهود المصرية، بعد مبادرة وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي جراء العدوان الأخير على قطاع غزة والذي استمر 11 يومًا.

Exit mobile version