اشتية يتحدث عن ملفات إعادة إعمار غزة والمصالحة والجائحة

مجلس الوزراء يصدر عدة قرارات

رام الله – مصدر الإخبارية 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية إن جميع رؤساء الدول العربية التي قام بزيارتها حديثاً أكدوا على ضرورة إيجاد مسار سياسي ينهي الاحتلال، والعمل على حشد الدعم من أجل القدس وإعادة إعمار غزة.

جاء ذلك في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، التي تعقد في مدينة رام الله، مضيفاً، “لقد أجرينا محادثات مثمرة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والحكومة القطرية، وكذلك اللقاءات التي أجريناها مع الأشقاء في الأردن والكويت وسلطنة عمان”.

وتابع اشتية: “كانت جميعها لقاءات في غاية الأهمية، تلقينا خلالها دعماً كبيراً لجهود الرئيس محمود عباس الرامية لحشد التأييد العربي والإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية التي عادت إلى صدارة المشهد الأممي”.

مجلس الوزراء برئاسة اشتية يناقش ملف المصالحة

وبخصوص ملف المصالحة الفلسطينية، أعرب رئيس الوزراء عن أمله بأن “تتوج اللقاءات التي تستضيفها القاهرة بين فصائل العمل الوطني بالنجاح، لطي صفحة الانقسام، وإغاثة أهلنا في قطاع غزة، والبناء على ما حققه شعبنا من تضامن دولي، بما يعزز من الوحدة الوطنية التي هي صمام الأمان”.

وأكد اشتية على أهمية نجاح هذه اللقاءات لمواجهة المخاطر والتحديات التي لا تزال تواجه القضية الفلسطينية بعد مرور 73 عاماً على النكبة، و54 عاماً على احتلال ما تبقى من أرضنا خلال حرب الخامس من حزيران عام 67.

ملف إعمار غزة مطروح على طاولة النقاش

وبشأن ملف إعادة إعمار غزة وجهود الحكومة في هذا السياق، قال إن “عددا من الوزراء وصلوا الأسبوع الماضي إلى القطاع، للبدء بعملية حصر الأضرار التي أصابت البنية التحتية، والمباني السكنية، والأبراج”.

إضافة إلى حصر الأضرار التي لحقت بجميع القطاعات، خاصة الصحة، والكهرباء، والمرافق الاقتصادية، والزراعية، ومؤسسات الحكم المحلي.

وذكر رئيس الوزراء أنه سيتم تشكيل فريق من الوزراء، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لمتابعة عملية إعادة الإعمار.

وذكر أنه تم الاتفاق مع جميع دول العالم على أن إعادة الإعمار ستتم من خلال الحكومة الفلسطينية.

اشتية يتحدث عن المخططات الاستيطانية

كما تطرق اشتية إلى إلى المخططات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال وضعت حجر الأساس لنحو 350 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة “بيت إيل”، المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة.

إضافة إلى الاستيلاء على نحو 600 دونم من أراضي قرى “بيتا، وقبلان، ويتما” خلال الشهر الماضي، لصالح التوسع الاستيطاني.

ولفت إلى أن المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال يواصلون اعتداءاتهم على القرى والبلدات المستهدفة أراضيها بالمصادرة، مثمنا صمود أبناء الشعب الفلسطيني في بيتا، ودير استيا، وكفل حارس، ونعلين، وكفر قدوم، أمام إرهاب المستوطنين.

وبدوره، قدّم رئيس الوزراء تعازي الحكومة لعائلات شهداء الدفاع عن الأرض في جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، وشهيد جامعة بيرزيت، وجميع الشهداء الذين ارتقوا وهم يدافعون عن أرضهم ووطنهم.

في سياق آخر، قال: إن ثبات المقدسيين ورباطهم في بيوتهم وأحيائهم وفي المسجد الأقصى حمل سلطات الاحتلال على وقف تنظيم “مسيرة الأعلام” للمستوطنين في شوارع البلدة القديمة يوم الخميس.

وأكد أن “الإرادة الفلسطينية التي جسدّها شعبنا في كافة أماكن تواجده قادرة على تحقيق الكثير”.

كما وجّه التحية لعائلة الكرد المقدسية التي شكلت نموذجاً للرباط ولصدق وقوة أصحاب الحق، مثل منى ومحمد الكرد.

وقال “نطمئن أن قضيتنا العادلة بيد جيل صلب قادر على الدفاع عن قضيته بصموده، وبكلمته، وبصورة من هاتفه تصل العالم أجمع، هذا الصوت لن يستطيع الاحتلال إسكاته لا بالاعتقال ولا بالقمع”.

وأدان رئيس الوزراء ما يتعرض له الفلسطينيين في أراضي 48 من عمليات تنكيل، واعتقال، بسبب تضامنهم مع أبناء شعبهم في الأراضي المحتلة، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل لوقف ما يتعرض له أهلنا من اضطهاد وعنصرية.

مستجدات الوضع الوبائي: قطر تتبرع بـ 500 ألف جرعة لقاح

وبخصوص مستجدات الوضع الوبائي، أوضح اشتية أنه مع استمرار تقديم المطاعيم في جميع المحافظات، بدأنا خلال الأسابيع الأخيرة الدخول إلى مرحلة التعافي الحذر والتعافي التدريجي من فيروس كورونا، “دون أي مبالغات”.

كما أعرب عن تقديره لدولة قطر على تبرعهم ب 500 ألف جرعة ستصل على دفعات خلال الأيام والاسابيع المقبلة.

وذكر اشتية، بالشأن ذاته، إنه في ظل الإقبال الكبير على التطعيم، حيث بلغ عدد من تلقوا المطاعيم من مختلف المصادر نحو 833 ألف مواطن بنسبة تقارب ال 30 بالمئة من الفئات العمرية المستهدفة بتلقي المطاعيم حتى الآن.

وأضاف “قمنا بزيادة عدد مراكز التطعيم إلى 22 مركزاً، كما تعاقدنا مع شركات “فايزر”، و”سبوتنيك”، و”كوفاكس”، لتزويدنا بكامل احتياج فلسطين للوصول إلى المناعة المجتمعية الشاملة.

وأشار اشتية إلى أنه حسب أرقام النشرة اليومية لخارطة الوباء المعلنة من وزارة الصحة فقد شهدت غرف العناية المركزة انخفاضاً لافتاً، هو الأدنى منذ وصول الوباء قبل أكثر من عام.

وأردف “وعليه فقد تم إغلاق عدد من المستشفيات الخاصة بفيروس كورونا، وإعادة تأهيلها وتحويلها لمستشفيات عامة لاستقبال المرضى العاديين”.

وثمن جهود الطواقم الطبية والصحية والأمنية في المحافظة على صحة المواطنين، وأخذ التدابير اللازمة للحد من انتشاره.

واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير حول الوضع الوبائي والانخفاض الملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات وإطلاق المنصة الخاصة بالتسجيل والمركز الخاص للرد على استفسارات المواطنين والتسهيل عليهم لسرعة تلقي المطاعيم بيسر وسهولة.

وأشار التقرير إلى أن تحسناً كبيراً طرأ على نسبة إيجابية الفحص والتي وصلت الى نحو 1.38 وهي أقل من النسبة العالمية المحددة ب 5 % وانخفاض نسبة الإشغال بالمستشفيات إلى 8.2 بالمئة وهي أدنى نسبة يتم تسجيلها منذ وصول الوباء قبل نحو عامين.

وذكر مجلس الوزراء في بيانه أنه “تم الاتفاق مع الدول الشقيقة على تفعيل اللجان الوزارية واللجان الحكومية العليا المشتركة للتباحث في جميع القضايا والموضوعات التي من شأنها تعزيز التعاون بين تلك الدول وفلسطين في مجالات الصناعة والتجارة والصحة والتعليم وتبادل الخبرات وتعزيز الصادرات وفتح أسواق العمل العربية امام العمالة الفلسطينية من معلمين وأطباء ومهندسين ومحامين وغيرها من المهن”.

إضافة الى استعداد فلسطين للمشاركة في استعدادات دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم العام المقبل من الناحية الأمنية وكذلك إرسال شباب الجامعات للتطوع في المساهمة في استقبال الوفود المشاركة في البطولة.

وفيما يلي قرارات مجلس الوزراء:

  • اعتماد الإطار العام لخطة التواصل مع الدول العربية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمالية والتكنولوجية والزراعية.
  • الموافقة على عدد من مشاريع بناء وصيانة المدارس في كافة المحافظات.
  • اعتماد آلية وخطة تعيين المعلمين للعام الأكاديمي (2021/2022م).
  • الموافقة على حصول بعض الشركات “غير الربحية” العاملة في المجالات الإنسانية والقانونية على تمويل.
  • إحالة عدد من مشاريع القوانين والأنظمة لرؤساء الدوائر الحكومية لدراستها وإبداء الملاحظات عليها.