الغرفة المشتركة للمقاومة في أول تعقيب على مسيرة الأعلام الإسرائيلية

غزة-مصدر الإخبارية

أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، على أنها تراقب عن كثب سلوك العدو في المدينة المقدسة، مشيرة إلى أنه سيكون لها كلمتها إذا ما قرر العدو العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو.

وقالت خلال بيان لها، مساء اليوم الإثنين تعقيبًا على مسيرة الأعلام الإسرائيلية ” في ظل ما يتوارد من أنباء في هذه الأيام حول مسيرة الأعلام الصهيونية والأوضاع في الشيخ جراح لن نسمح للاحتلال بتصدير أزماته الداخلية نحو شعبنا”.

وأضافت الغرفة المشتركة للمقاومة، نحيي صمود شعبنا بكافة أطيافه وفي كافة أماكن تواجده الذي استطاع فرض إرادته على المحتل سابقاً”، مشددة على أنه قادر على إفشال كل مخططاته المستقبلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

كما دعت خلال بيانها جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للعدو، وإشعال الأرض من تحت أقدامه بشتى الطرق.

وطالبت الكل الفلسطيني بعدم السماح له بتمرير مخططاته التهويدية والاستيطانية، وسيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزةً لإسنادهم في اللحظة المناسبة.

بدوره حذر نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، من اقتراب مسيرة الأعلام الإسرائيلية من مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، موجهاً هذا التحذير للوسطاء والعالم بأسره.

كما أكد الحية على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتجسيد وقائع جديدة بإعلانه عن مسيرة الأعلام، وتصعيده في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وواصل الحية تحذيراته، للاحتلال موجهاً رسالة عبر الوسطاء، قائلاً: “نقول للوسطاء بشكل واضح، إنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال، وإلا فالصواعق ما زالت قائمة”.

فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في زقت سابق من اليوم الإثنين، أن شرطة الاحتلال قررت إلغاء مسيرة الأعلام التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة.

بدورها أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن مفوض شرطة الاحتلال أبلغ بشكل رسمي ونهائي إلغاء مسيرة الأعلام التي خططت لها جمعيات استيطانية.

وقال منظمو المسيرة، إن “الشرطة الإسرائيلية أبلغتنا بعدم وجود موافقة على المسيرة المقررة يوم الخميس، وأنه سيتم إلغاؤها”، وفق قناة “كان” العبرية.

قرار إلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة، ولّد ردود أفعال غاضبة ورافضة للقرار الذي جاء عقب تحذيرات وتهديدات من قبل المقاومة والفصائل الفلسطينية للاحتلال.

وفي أول ردود الفعل الغاضبة، قال رئيس حزب ما يسمى بـ “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش: “إن مفوض الشرطة عاجز عن الدفاع وتأمين المتظاهرين الإسرائيليين في القدس المحتلة، الذين سيرفعون العلم الإسرائيلي”.

كما وصف هذا القرار بالاستسلام “المخزي” لتهديدات حماس، حد تعبيره.

وأضاف سموتريتش، أن مفوض الشرطة “غير قادر على حماية المستوطنين في اللد وعكا والرملة “وهو الآن يجعل يحيى السنوار هو من يدير القدس”.

كما هاجم إيتمار بن غفير، رئيس حزب “القوة اليهودية”، مفوض الشرطة بشدة، بعد قرار إلغاء مسيرة المستوطنين الاستفزازية.

وقال بن غفير: إن “مفوض الشرطة يستسلم لحماس ويطوي العلم الإسرائيلي”، وفقاً للقناة السابعة العبرية.

وأضاف “لقد استسلمنا أمام حماس، وأخطط للسير بالعلم الإسرائيلي بالقدس في الموعد المقرر”.

وفي المقابل، أعلن وزير الأمن الداخلي المكلف في حكومة الاحتلال، عمر بارليف من حزب “العمل”، تأييده لقرار إلغاء مسيرة الأعلام.