إلغاء مسيرة الأعلام في القدس بقرار من شرطة الاحتلال

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن شرطة الاحتلال قررت إلغاء مسيرة الأعلام التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل في القدس المحتلة.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن مفوض شرطة الاحتلال أبلغ بشكل رسمي ونهائي إلغاء مسيرة الأعلام التي خططت لها جمعيات استيطانية.

وقال منظمو المسيرة، إن “الشرطة الإسرائيلية أبلغتنا بعدم وجود موافقة على المسيرة المقررة يوم الخميس، وأنه سيتم إلغاؤها”، وفق قناة “كان” العبرية.

وأحدث قرار إلغاء مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة، ردود أفعال غاضبة ورافضة للقرار الذي جاء عقب تحذيرات وتهديدات من قبل المقاومة والفصائل الفلسطينية للاحتلال.

وفي أول ردود الفعل الغاضبة، قال رئيس حزب ما يسمى بـ “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش: “إن مفوض الشرطة عاجز عن الدفاع وتأمين المتظاهرين الإسرائيليين في القدس المحتلة، الذين سيرفعون العلم الإسرائيلي”.

كما وصف هذا القرار بالاستسلام “المخزي” لتهديدات حماس، حد تعبيره.

وأضاف سموتريتش، أن مفوض الشرطة “غير قادر على حماية المستوطنين في اللد وعكا والرملة “وهو الآن يجعل يحيى السنوار هو من يدير القدس”.

كما هاجم إيتمار بن غفير، رئيس حزب “القوة اليهودية”، مفوض الشرطة بشدة، بعد قرار إلغاء مسيرة المستوطنين الاستفزازية.

وقال بن غفير: إن “مفوض الشرطة يستسلم لحماس ويطوي العلم الإسرائيلي”، وفقاً للقناة السابعة العبرية.

وأضاف “لقد استسلمنا أمام حماس، وأخطط للسير بالعلم الإسرائيلي بالقدس في الموعد المقرر”.

وفي المقابل، أعلن وزير الأمن الداخلي المكلف في حكومة الاحتلال، عمر بارليف من حزب “العمل”، تأييده لقرار إلغاء مسيرة الأعلام.

وكان نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، قد حذر من اقتراب مسيرة الأعلام الإسرائيلية من مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، موجهاً هذا التحذير للوسطاء والعالم بأسره.

كما أكد الحية على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتجسيد وقائع جديدة بإعلانه عن مسيرة الأعلام، وتصعيده في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وواصل الحية تحذيراته، للاحتلال موجهاً رسالة عبر الوسطاء، قائلاً: “نقول للوسطاء بشكل واضح، إنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال، وإلا فالصواعق ما زالت قائمة”.