ما خفي أعظم… تسجيل لجندي إسرائيلي أسير وظهور نادر لمروان عيسى

غزة- مصدر الإخبارية

نشرت كتائب القسام لأول مرة تسجيل صوتي لأحد جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة منذ عام 2014 ضمن تحقيق برنامج ما خفي أعظم.

تسجيل صوتي لأسير صهيوني في ما خفي أعظم

وقال الجندي في التسجيل الذي بثه البرنامج الذي بث عبر قناة الجزيرة، “أنا الجندي الإسرائيلي… الموجود في الأسر لدى كتائب القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل تعمل على استعادتنا.. أتساءل هل زعماء الدول يفرقون بين الأسرى الجنود، وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟ إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون مع عائلتي عما قريب”.

لقطات حصرية فارقة سيكون لها ما بعدها

وظهر في تحقيق ما خفي أعظم أيضاً، نائب قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى لأول مرة على الإطلاق، حيث قال “كما خضنا هذه المعركة (سيف القدس) من أجل القدس والأقصى، سعينا إلى زيادة غلتنا من الأسرى من أجل ملف الأسرى في سجون الاحتلال”.

وأوضح أن معركة سيف القدس مثلت مرحلة فارقة وسيكون لها ما بعدها.

وفي التحقيق عرضت كتائب القسام مشاهد حصرية للنفق الذي تم تنفيذ عملية أسر شاليط من خلاله.

وفي الصور ظهر أحد المقاومين المشاركين بالحفر يقول: نحن الآن خلف خطوط العدو وفوقنا مواقع عسكرية وحركة نشطة لجيش الاحتلال.

ونشرت الكتائب أيضاً لقطات فيديو تدريبات للمجموعة المقاومة التي نفذت عملية أسر شاليط، وقد أشرف على ذلك الشهيدان القائدان في كتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة والشهيد القيادي في لجان المقاومة الشعبية عماد حماد.

وفي حديث منفصل، بيّن أحد أعضاء فرقة الظل التابعة للقسام أنهم أجروا تفتيشا للجندي شاليط حتى لا يتم تعقبه من خلال أجهزة مثبتة على جسمه، ومن ثم تمت معالجته ونقله إلى مكان آخر.

وتعليقاً على ملف شاليط، قال القائد عيسى إنه “باختطاف الجندي شاليط أصبحت لدينا عملية أسر ناجحة بالمرحلة الأولى، ومن ثم تولت وحدة الظل إخفاء شاليط تحت الأرض وعزله عن أي معلومات”.

وأشار القائد عيسى إلى أن وسطاء تدخلوا في الأيام الأولى لأسر شاليط، من بينهم السلطة الفلسطينية والسفارة المصرية في غزة، من أجل الإفراج عن شاليط مقابل فك الحصار والإفراج عن بعض الأسرى.

وأضاف إن المجلس العسكري للقسام كان في حالة اجتماع دائم من أجل إدارة المعركة العسكرية وملف التفاوض.

وأوضح أنهم واضطروا للتنقل إلى أكثر من مكان، وهو ما عرضهم للاستهداف وأصيب عدد منهم من بينهم قائد أركان القسام محمد الضيف الذي أصيب بجراح خطيرة حينها.
وكشف عيسى أن الاحتلال بعد فشل خيار الفعل العسكري باستعادة شاليط فعّل الخيار الأمني وبدأ بنشر وجمع معلومات.

وذكر عيسى أن الاحتلال خطط لاختطاف الشهيدين أحمد الجعبري ورائد العطار، وبعد فشله في كل ذلك، اضطر للجوء إلى التفاوض.