وباء الحصبة يعود للعالم والإنسان المتهم الأول

وكالاتمصدر الإخبارية

يبدو أن العالم أمام عودة شبح فيروس الحصبة من جديد، في وقت لا تعفى ممارسات إنسانية من المسؤولية عن تفش محتمل لهذا الوباء.

فبعد أن تمكن العلماء في ستينيات القرن الماضي من إنتاج لقاح مضاد للمرض، والقضاء عليه، عاد الفيروس مطلع العام الحالي مع إعلان العديد من الدول في مختلف القارات ظهوره مجددا.

منظمة الصحة العالمية أعلنت في منتصف هذا العام أن جميع مناطق العالم تشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بالحصبة.

ثم عادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة لتعلن مؤخرا أن عدد حالات الإصابة بالحصبة مستمرة في الارتفاع عالميا، وذلك بعد أن وردت أنباء عن تفش ضخم للمرض في أنحاء إفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط.

وظهرت أكثر من 440 ألف إصابة بالحصبة في أنحاء العالم خلال العام الحالي، بينما كان عدد المصابين بالحصبة العام الماضي 350 ألفا فقط.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الكونغو أبلغت عن أكثر من 250 ألف حالة مشتبه بها هذا العام، منها حوالى 5 آلاف حالة وفاة.

وفي أوروبا، أعلنت المنظمة ظهور أكثر من 56 ألف حالة في أوكرانيا.

بينما وردت أنباء عن تفش كبير أيضا في البرازيل وبنغلاديش ومناطق أخرى.

الحصبة هو التهاب في المسالك التنفسية

ومرض الحصبة هو، بالأساس، التهاب في المسالك الهوائية التنفسية يسبّبه فيروس معدٍ جدا.

ومن بين الأعراض التي ترافق مرض الحصبة: السعال، الزكام، تهيّج العينين واحمرارهما، أوجاع في الحلق، ارتفاع درجة الحرارة وطفح بشكل بقع حمراء تظهر على الجلد.

وقد يكون داء الحصبة خطيرا جدا إلى درجة إنه قد يسبب الموت لدى الأطفال الصغار جدا. وتشير التقديرات إلى إن نحو 30-40 مليون حالة من مرض الحصبة تحدث سنويا في مختلف أنحاء العالم، ونحو مليون شخص يموتون من جرّائه سنوياً.