اعتقال منى الكرد

فتح تعتبر اعتقال الناشطة الكرد بمثابة جريمة وتعبير عن عقلية التطهير العرقي

رام الله – مصدر الإخبارية 

قالت حركة “فتح”، إن اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للصحفية والناشطة المقدسية منى الكرد من منزلها في حي الشيخ جراح، بمثابة جريمة وتعبير عن عقلية التطهير العرقي ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

جاء ذلك على لسان عضو المجلس الثوري للحركة، أسامة القواسمي، مضيفاً، أن إصرار سلطات الاحتلال على تهجير أصحاب البيوت من منازلهم ومكان سكناهم، هو ضرب بعرض الحائط لكل الجهود الدولية، خاصة الأمريكية والمصرية والأردنية حول العالم.

وأوضح القواسمي في بيان اليوم الأحد، أن “هذا اعتقال الناشطة منى الكرد يذكر العالم بنظام الفصل العنصري ونظام الأبرتهايد الذي يتعامل مع المواطنين وفقاً للعرق والدين واللون، كالذي سقط في جنوب أفريقيا، ليطل على العالم بحلته الأكثر عنصرية من خلال ما تقوم به “إسرائيل” بحق الشعب الفلسطيني”.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الصحفية والناشطة المقدسية منى الكرد، بعد أن اقتحمت منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واستدعت شقيقها محمد.

ونقلت عدسات الهواتف المحمولة، اقتحام قوة من جيش الاحتلال لبيت الصحفية الكرد، مطالبين والدها بتسليمها للاعتقال دون ذكر أسباب أو خلفية الاعتقال.

وتمثل الناشطة المقدسية منى الكرد وهي واحدة من الناشطات المدافعات عن الوجود الفلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وأسرتها من ضمن الأسر التي تطالب المحكمة الإسرائيلية العليا بترحيل أفرادها من بيوتهم.

ولمع اسم الناشطة الكرد، بعد نشاطها الكبير في تغطية أحداث القدس وحي الشيخ جراح، وتوثيق الأعمال العدوانية والاستفزازية التي يمارسها المستوطنين للاستيلاء على منازل المقدسيين ومن بينهم منزل الناشطة الكرد.

كما يعد منزل عائلة الكرد واحد من بيوت عدة حصلت عليها 28 عائلة فلسطينية عام 1956، هُجِّرت إبان النكبة واستقرت في تلك المنطقة، ووقّعت اتفاقًا مع الأردن ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بحيث توفّر الحكومة الأردنية الأرض بصفتها السلطة الحاكمة آنذاك، بينما تؤمّن وكالة “أونروا” المنازل.

وخلال السنوات الأخيرة خاض المقدسيون معارك مع مستوطنين في المحاكم الإسرائيلية، بزعم أن منازل حي الشيخ جراح تعود مليكتها لهؤلاء المستوطنين، في الوقت الذي استولوا به فعلياً على عدة منازل ويحاولون أن يسيطروا على البقية.

Exit mobile version