الديمقراطية وأونروا

الجبهة الديمقراطية تعتزم إطلاق مبادرة سياسية للمرحلة المقبلة

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، إنها ستطلق مبادرة سياسية للمرحلة المقبلة خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن السلطة تخلفت عن النهوض بدورها القيادي في معركة “سيف القدس”.

جاء ذلك عبر بيان أصدره المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في ختام اجتماعه برئاسة الأمين العام نايف حواتمة، ذكرت فيه أن السلطة الفلسطينية تخلفت مرة أخرى عن النهوض بدورها القيادي في العدوان الأخير على القطاع، أو كما تعرف فلسطينياً بمعركة “سيف القدس”.

كما دعت إلى حوار وطني فوري لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني الذي وصل إلى مرحلة بات فيها عاجزاً عن خدمة القضية الوطنية.

وجاء في البيان أيضاً أن المكتب السياسي للجبهة بصدد التحضير لمبادرة سياسية وطنية تحمل رؤية الجبهة للمرحلة القادمة، سيطلقها خلال الأيام القليلة القادمة.

واعتبرت الجبهة أن استمرار هذه سياسة السلطة التي تتمسك بخيار الالتزام باستحقاقات اتفاقية أوسلو، وما وصفته بالإغراق في وهم الرهان الخاسر على إحياء المفاوضات العبثية برعاية الرباعية الدولية التي ما زالت أسيرة الاحتكار الأميركي، بات يعطل الدور الريادي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضافت أن ذلك يتنكر لقرارات مجلسيها الوطني والمركزي، ويغذي محاولات اصطناع البدائل لها، ويزيد بالتالي من تفاقم أزمة النظام السياسي الفلسطيني وعجزه عن التقدم إلى الأمام في مواكبة المسيرة الكفاحية للشعب الفلسطيني، وفي تجاوز حالة الانقسام المدمر التي تعمق هذه الأزمة وتزيدها تعقيداً.

وحذر المكتب السياسي، من “خطورة الرهان على إمكانية إطلاق عملية سياسية جادة لحل الصراع في الأمد القريب، مشدداً على ضرورة استمرار النضال في الميدان وعلى الصعيد الدولي، من أجل تغيير حاسم في ميزان القوى يملي على العدو الإذعان لقرارات الشرعية الدولية وبخاصة القرار 2334، الذي ينص على وقف الاستيطان الاستعماري اللاشرعي وقفاً تاماً”.

وأكد على أن ما حققه الشعب الفلسطيني من انتصارات، نقلت قضيته الوطنية إلى مرحلة جديدة، باتت تستوجب سياسة وطنية جامعة، ترتقي إلى التحديات والاستحقاقات التي باتت تطرحها هذه المرحلة.

وذكرت أن ذلك يتطلب إعادة تنظيم الصف الوطني، على أسس ائتلافية، تستعيد قيم حركات التحرر الوطني، ووفق برنامج نضالي يأخذ بالاعتبار الدروس الغنية لمعركة “سيف القدس” وفي مقدمها وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق.

كما أكد المكتب السياسي، على “ضرورة قراءة دروس ثورة الغضب الشعبية لأهلنا في مناطق الـ48، وما أحدثته من تطور في تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب توفير آليات نضالية تكفل صون هذه الوحدة، مع الاعتبار لخصوصية كل منطقة من مناطق النضال وأهدافها السياسية المرحلية، في سياق المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والسيادة”.

Exit mobile version