هنعمرها بلدية غزة

بلدية غزة.. أضرار تقدّر بملايين وإمكانيات متواضعة لإعادة إعمار ما خلفه العدوان

رباب الحاج – مصدر الإخبارية

في وقت طالت فيه آثار الدمار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كافة مناحي الحياة من منازل أمنة ومؤسسات حكومية وغير حكومية ومنشآت اقتصادية، لم تسلم البنى التحتية والشوارع وحتى المياه من سلسلة الاستهدافات التي شنتها مقاتلات الاحتلال بطريقة هي الأعنف والأكثر تدميراً على مدار الحروب المتكررة على القطاع، والتي أثرت على عمل بلدية غزة وعرقلت تأديتها لواجبها.

أضرار تقدر بملايين أحصتها بلدية غزة

يشرح م. هاشم سكيك عضو مجلس بلدية غزة الأضرار التي طالت بلدية غزة نتيجة العدوان الأخير، والتي وصلت حصيلتها 20 مليون دولار.

ويقول سكيك لـ”مصدر الإخبارية” إن هذه الأضرار توزعت ما بين أضرار البنى التحتية، والتي امتدت 120 ألف ألف متر مربع من الطرق والاسفلتات، و12 ألف متر طولي من خطوط المياه، و15 ألف متر طولي من خطوط تصريف مياه الأمطار، و10 آلاف متر طولي من إنارة الشوارع، عدا عن الأعطال والدمار في خطوط الصرف الصحي، حيث يقدر الدمار والخسائر في محطة ضخ المياه العادمة بجوار الشاليهات بـ 100 ألف دولار، بحسب إحصائيات قبل قبل النهائية للبلدية.

وحول دور البلدية في التخفيف من حدة الأضرار يوضح سكيك أنها عملت أيام العدوان على ثلاث أولويات، الأولى هي توصيل المياه للمواطنين من خلال استغلال كافة الآبار وإعادة تشغيل المالحة منها لتوفير مياه صالحة للشرب أو مياه الاتسخدام للمواطنين.

والثانية إعادة الطرق بعد استهدافها للوضع الشبه طبيعي للتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني والمواطنين من استخدامها، أما الثالثة فهي العمل على عدم تكدس النفايات والقمامة في الشوارع، حيث حاول عمال النظافة توفير البيئة الصحية للمواطنين قدر الإمكان بعد آثار العدوان.

في نفس الوقت أكد م. سكيك أن عمل البلدية هو عمل جزئي لأن إصلاح الشوارع يحتاج ميزانيات كبيرة، في وقت يعتبر فيه دخل البلدية محدود وصندوقها لاييغطي سوى رواتب الموظفين.

كما قدّر مساهمة الصليب ومصلحة مياه بلدية الساحل بمعدات وأدوات لمساعدة البلدية في عملها، عدا عن جهود من الدول المانحة واستقبالها المقترحات للمشاريع وإعادة ترميم الشوارع.

معيقات وعقبات

رغم كل جهودها الرامية لتخفيف حدة الدمار، تقف العديد من العقبات أما عمل البلدية، حيث يقول عضو مجلس البلدية م. سكيك إن الموارد المالية للبلدية شحيحة، عدا عن أن الآلات والمعدات المتوفرة لديها قديمة، إضافة لمشاكل المياه والكهراء وعدم انتظامهما.

ويؤكد أن بلدية غزة ما قبل العدوان كانت بحاجة لمشاريع تطويرية بغزة، والآن تزيد الحاجة بسبب ما تم تدميهر ، آملاً بأن يتم تلبية طلب البلدية في الوقت العصيب الذي تمر به، وتلبية احتياجات الشعب وإعادة إعمار المنازل والمصانع وكل ما تم تدميره خلال العدوان الأخير.

هنعمرها

يتحدث م. سكيك عن حملة هنعمرها التي أطلقتها بلدية غزة في محاولة لتخفيف حدة الدمار وتنظيف شوارع المدينة بمشاركة مجتمعية واسعة، وتعزيزاً لمشاركة المجتمع في المساهمة في الحفاظ على نظافة المدينة.

ويشير إلى أن هذه الحملة شارك فيها ألف وخمسمائة متطوع في حملات لتنظيف الشوارع وإزالة الركام، والتي كانت بدايتها من برج الشروق ثم الجلاء والجوهرة، وشارك فيها عدد من المؤسسات والشخصيات وحازت على إجماع شعبي.

ويضيف: “الحملة مستمرة ونقوم بالتطوير عليها وزيادة زخمها لنجكل صورة غزة ونعمر ما خلفه الاحتلال من دمار”.

Exit mobile version