“إسرائيل”: لبيد يتمكن من تشكيل حكومة تطيح بنتنياهو وهذه تفاصيلها

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت وسائل إعلام عبرية إن رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبيل انتصاف ليل الأربعاء – الخميس، أنه تمكن من تشكيل حكومة في إسرائيل، وذلك بعد حصوله على تفويض رؤساء أحزاب “كتلة التغيير” ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، على اتفاق يمهّد الطريق لتشكيل حكومة التناوب مع رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت.

وبحسب التقديرات ربما تكون هذه الحكومة الإسرائيلية مستقرة لفترة معقولة في حال تشكلت فعلاً، لأن هدفها أولاً التخلص من نتنياهو وإطاحته من رئاسة الحكومة وتجنب الخوض بالقضايا الجوهرية، سواء السياسة أو المدنية والاجتماعية، أو حتى المفاوضات الجدية أو غيرها مع الفلسطينيين، لكن المهمة الثانية وهي لا تقل صعوبة، تنتهي بالإطاحة بنتنياهو من رئاسة الليكود.

كما تشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيخوض معارك سياسية شرسة للحفاظ على مكانته حتى كرئيس للمعارضة.

وأوضحت التقارير أن عبّاس، ورؤساء أحزاب “كتلة التغيير” وقعوا على تفويض يؤكد “نجاح لبيد بتشكيل الحكومة” لتقديمها للرئيس الإسرائيلي، لمنع نقل التفويض إلى الكنيست، ومنح الأطراف المتفاوضة مزيدا من الوقت لحلحلة المسائل الخلافية، حتى التصويت على منح الثقة بالحكومة في الهيئة العامة في الكنيست.

وتابعت التقارير: “ينص الاتفاق الذي تمت بلورته بين “يش عتيد” وحزبي “يمينا” و”تيكفا حداشا” على “تشكيل هيئة مراقبة للاحتفاظ بمناطق ‘سي‘(جـ)” في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى “تعزيز المواقع التراثية وتوسيعها” و”المصادقة على 300 ألف وحدة سكنية بأسعار مناسبة”، دون تحديد مواقع هذه المشاريع، وإن كانت تشمل منطقة القدس والضفة الغربية”.

كما ينص الاتفاق على “تقسيم منصب المستشار القضائي للحكومة” و”إصلاحات تتعلق بالحقوق المدنية في التحقيقات والإجراءات القضائية”، و”إقامة جامعة في منطقة الجليل” و”إصلاحات بشأن شرعنة استخدام القنب الهندي (الماريغوانا)”، ونقل “المسؤولية عن تعليم الطفولة المبكرة إلى وزارة التعليم وربط المراحل التربوية”.

في حين تنازل عبّاس عن شرطه بإلغاء قانون “كامينيتس”، بعد أن رفضت أحزاب اليمين في “كتلة التغيير” إلغاء القانون الذي يشدد العقوبات على البناء غير المرخص، ويستهدف البيوت والمباني في المجتمع العربي، من دون مراعاة ظروف البلدات العربية، وخاصة عدم وجود خرائط هيكلية فيها.