وزير الحرب الإسرائيلي يقرر عدم إعادة جثامين الشهداء إلى ذويهم

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية

أوعز وزير الحرب الإسرائيلي الجديد والمؤقت، نفتالي بينت، لجيش الاحتلال وجهاز الأمن بالاستعداد لوقف تحرير جثامين الشهداء الفلسطينيين بشكل كامل، حسب بيان صادر عن وزارة الحرب اليوم، الأربعاء.

وادعى بينت أن قراره بهذا الخصوص جاء في أعقاب مداولات أجراها مع مسؤولين في وزارة الحرب حول ما وصفه بـ”الردع”. لكن كافة التقديرات التي نشرت في الماضي في “إسرائيل” تؤكد أن سياسة كهذه لن تردع فلسطينيا عن تنفيذ عملية تستهدف الاحتلال. ويحاول بينت بقراره هذا كسب تأييد سياسي مع اقتراب انتخابات ثالثة للكنيست، بسبب الأزمة السياسية الإسرائيلية.

وأضاف البيان أن هذا القرار يعني أن كافة جثامين الشهداء “التي تحتجزها “إسرائيل” وستحتجزها في المستقبل، لن تحرر، من دون علاقة للانتماءات التنظيمية وشكل العملية التي نُفذت أو تمت المحاولة لتنفيذها”.

رغم ذلك، تابع البيان أن “حالات استثنائية ستخضع لاعتبارات وزير الأمن ووفقا للظروف” مثل حالة أن الشهيد قاصر.

وتابع البيان أن “هذه السياسة الجديدة ستُعرض قريبا في الكابينيت السياسي – الأمني، كجزء من خطوة رادعة أوسع، وستدخل حيّز التنفيذ بعد مصادقة الكابينيت”.

وزير الحرب “الإسرائيلي”: سنهاجم كل من يطلق الصواريخ

وتوعد بينت، صباح اليوم الأربعاء، بالرد على أي عمليات إطلاق صواريخ أو نار من أي جهة كانت.

جاء ذلك في أعقاب الهجمات التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية ضد مواقع لحماس في غزة، بينها موقع لإنتاج الأسلحة، ونفق تحت الأرض. بحسب إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وأشار بينت -كما ذكرت القناة العبرية السابعة – أنه أجرى مشاورات أمنية بعد إطلاق الصواريخ من غزة الليلة تجاه مستوطنة سديروت، وأوعز بمهاجمة أهداف حيوية ومهمة لحماس.

وقال “حكم الصاروخ الذي لم يُصب، كحكم الصاروخ الذي أصاب .. من يطلق علينا يتلقى الرد”.

الجدير بالذكر أن بينت يعتبر سياسيا متهورا، وتعرض لانتقادات كثيرة منذ تعيينه وزيراً للحرب، خاصة بعد أن هدد باستهداف قيادات سياسية بارزة، فيما دعاه محللون عسكريون إلى التحلي بالمسؤولية والتوقف عن إطلاق تصريحات كأنها موجهة إلى أنصاره.