وكيل وزارة الأشغال يكشف لمصدر بالأرقام حجم الدمار وجهود الإعمار

حاورته رؤى قننمصدر الإخبارية

كشفت وزارة الأشغال العامة والإسكان، بالأرقام بيانات وحقائق الدمار، وجهود إعادة الإعمار بغزة، مشيرةً إلى الجهود الدولية والعربية ذات العلاقة، والأموال التي خصصت للتدخل المباشر لإعمار ما تم تدميره خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة.

وفصل وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة ناجي سرحان في حوار صحفي أجرته “مصدر الإخبارية“، حقائق وأرقام نتائج العدان الإسرائيلي على مساكن الفلسطينيين في غزة، مشيراً إلى تضرر ما يزيد عن 20 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وأضرار جزئية بسيطة وجزئية بليغة غير صالحة للسكن.

أرقام وحقائق

وأشار سرحان إلى أن عدد الوحدات السكنية التي أصيبت بضرر جزئي صالح للسكن متوسط وطفيف بلغ 15000 وحدة سكنية، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية التي أصيبت بضرر جزئي غير صالح للسكن ما يزيد عن1000 وحدة سكنية.

وأكد على أن القصف الإسرائيلي المباشر بالطائرات والدبابات أدى إلى تدمير 1200 وحدة سكنية تدمير كلي، نتج عنها تشريد ما يزيد عن 2200 عائلة فلسطينية.

وحول تركيز عمليات القصف والتدمير الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين، بين سرحان بأن المعدلات الكبيرة للقصف وتدمير المنازل كانت في قلب مدينة غزة، مشيراً إلى أن عدد المنازل التي دمرت في غزة بلغ 676، وفي محافظة شمال غزة بلغ 244، وبلغ 115 محافظة خانيونس، 54 محافظة الوسطى، 54 محافظة رفح.

 

قصف الاحتلال على غزة - وزارة الأشغال

تدمير الأبراج السكنية

وأوضح سرحان بأن العدوان الأخير استهدف تدمير أبراج سكنية مركزية في قلب مدينة غزة بلغ عددها 4 أبراج بشكل كلي، بالإضافة إلى 5 أبراج أصيبت بأضرار جزئية، تحتوي في مجموعها 281 شقة سكنية.

وبين أن عدد العمارات السكنية المدمرة المكونة من 4 طوابق، بلغ 10 عمارات سكنية، تحتوي على 163 شقة سكنية، مشيراً إلى أن هذا التدمير خلف 2200 أسرة مشردة بلا مأوى، بإجمالي يقدر 13200مواطن.

برج هنادي بعد تدميره من طائرات الاحتلال خلا العدوان على قطاع غزة
برج هنادي بعد تدميره من طائرات الاحتلال خلا العدوان على قطاع غزة

برج الجوهرة

ورد سرحان على ما يشاع عن مصير برج الجوهرة الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية ولم ينهار بشكل كلي قائلا: “يوجد مباني تحتاج إلى دارسة هندسية للبت بإمكانية إزالتها أو ترميمها، مثل برج الجوهرة الذي عُين له لجنة هندسية وهي المخولة باتخاذ القرار المناسب للتعامل مع حالة هذا البرج، مؤكداً أنه تم إخطار جميع المواطنين المجاورين للمباني الخطرة للإخلاء بالتعاون مع الشرطة”.

التعويض والتمويل

وأكد أن هناك آلية حكومية معتمدة لتعويض أصحاب المنازل المدمرة، ليتم إعادة بنائها بشكل أفضل مما كانت عليه على نفس المساحة أو أكبر، مشدداً على أنه سيتم بناء جميع المنازل المدمرة خلال عام إذا وصلت أموال الإعمار التي تم رصدها.

وأشار إلى أنه تم توزيع 2000 دولار على أصحاب المنازل المدمرة بشكل كلي و1000 على المنازل الغير صالحة للسكن.

وفيما يتعلق بتمويل عملية إعادة الإعمار شدد وكيل وزارة الأشغال على أن الخطط الحكومية تعمل لتحقيق عملية إعادة إعمار لما تم تدميره خلال عدوان 2014 وما تم تدميره خلال العدوان الأخير.

وكشف سرحان أنه لا زال أكثر من 1700 وحدة سكنية دون إعمار منذ عام 2014، بالإضافة الى عدم تعويض أكثر من 60 ألف منزل تعرض لأضرار جزئية، بقيمة تمويلية تقدر بـ(150 مليون دولار)، مشيراً إلى أن إجمالي التمويل المطلوب لإعادة إعمار المنازل المدمرة في العدوان الأخير2021، يتجاوز 150 مليون دولار.

برج الشروق بعد تدميره من طائرات الاحتلال خلا العدوان على قطاع غزة
برج الشروق بعد تدميره من طائرات الاحتلال خلا العدوان على قطاع غزة

المنح العربية

وفيما يتعلق بالمنح المالية المعلنة من قبل عدد من الدول العربية أكد سرحان بأن كل ما لديهم حتى الآن هو التصريحات الإعلامية، ولم يبلغوا حتى الآن عن أي أليات للعمل أو طبيعة التدخل في غزة، مشيراً إلى أن اللقاءات التي جرت اليوم بين قيادات الفصائل في غزة والقيادة المصرية بحثت رؤية التدخل المصري في إعادة الإعمار.

وكشف سرحان عن زيارة قريبة لرئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي لقطاع غزة، للتباحث في آليات تخصيص المنحة القطرية التي خصصت بقيمة 500 مليون دولار لإعمار قطاع غزة، مؤكداً بأن تنفيذها سيكون عبر مكتب اللجنة في غزة وفقا للآليات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية.

وأشار وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، إلى أنهم أُبلغُوا بشكل غير رسمي عن تخصيص دولة الكويت لمبلغ يزيد عن 200 مليون دولار للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.

وعلق سرحان على ما نشر عبر وسائل الإعلام حول قرار جمهورية مصر العربية، إنشاء مدينة سكنية وسط قطاع غزة بالقول:” نحن استمعنا حول هذا الأمر من الإعلام، وهذه مبادرة مقدرة من الأشقاء في مصر، لكن لا يتوفر لدينا أية معلومات حتى هذه اللحظة ولم نبلغ بشكل رسمي حول هذا المشروع”.

معوقات الإعمار

وأعتبر وكيل وزارة الأشغال بغزة، بأن معوقات الإعمار الوحيدة التي يمكن أن تواجه الحكومة بعد توفير التمويل اللازم، تكمن في إدخال مستلزمات مواد عمليات إعادة الإعمار، مشدداً على أن دخولها بشكل حر وسلس دون أي عراقيل إسرائيلية سيعمل على تسريع العملية وإعادة البناء وتسكين المهجرين من منازلهم.

وعبر سرحان عن رغبة الحكومة في غزة، بأن تدخل هذه المواد عبر الأشقاء في مصر كي تعود الفائدة على الأشقاء، وأن يحرم الاحتلال من هذه الأموال، وألا يكون أي تحكم من قبل الاحتلال بدخول هذه المواد لتكون لدينا عملية إعادة إعمار سريعة قد لا تزيد مدتها عن عام واحد إذا ما تم ضمان ذلك وفقا لقول سرحان.

وزارة الأشغال