رئيس المخابرات المصرية في تل أبيب وأشكينازي يصل القاهرة

القاهرة _ مصدر الإخبارية

وصل رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل إلى تل أبيب، الأحد، حيث يبدأ زيارة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار المتزامن في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى جهود إعمار القطاع.

وفي المقابل، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي إلى مصر منذ عام 2008.

وقالت السفارة الإسرائيلية في مصر على حسابها في فيسبوك، إنه “سيتم مناقشة عدد من المواضيع المشتركة بين البلدين، منها قضية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وكتب أشكينازي على تويتر أنه سيُجري خلال هذه الزيارة “عدداً من اللقاءات لبحث قضايا ثنائية، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية”، بالإضافة إلى “آليات التهدئة في غزة، وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي”.

وتابع أشكينازي: “خلال المحادثات سأركز على التزام إسرائيل، فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس”.
وقال عضو اللجنة المركزية لـ”حركة فتح” وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، الأحد، إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل “سيصل إلى فلسطين للتشاور مع القيادة الفلسطينية”.

وكتب في تغريدة على تويتر: “الأخ عباس كامل يصل اليوم إلى فلسطين للتشاور مع القيادة الفلسطينية، حول آخر المستجدات، بعد العدوان الأخير على شعبنا وتداعياته، وبحث ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها، وكذلك ملف إعادة إعمار غزة، والحوار الفلسطيني الوطني”.

وقال مصدر أمني مصري في تصريحات صاحفية، الأحد، إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجّه الوفد الأمني الذي يزور إسرائيل والمناطق الفلسطينية، إلى دفع جهود إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين، وسُبل التوصل إلى تهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة”.

والسبت، كشفت مصادر فلسطينية لـ”الشرق”، أن عباس كامل سيجتمع بالرئيس محمود عباس في رام الله، ومع مسؤولين من “حماس” في غزة، بالإضافة إلى مسؤولين إسرائيليين.

وقالت المصادر الفلسطينية إن إسرائيل “اشترطت” إنجاز ملف تبادل الأسرى، مقابل السماح بإدخال مواد البناء، ومستلزمات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، وذلك قبل المفاوضات المرتقبة في العاصمة المصرية القاهرة بين “حماس” وإسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة مدير المخابرات المصري “تعكس اهتمام مصر بمتابعة ملفات ما بعد الحرب، خاصة شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، والحوار الوطني الفلسطيني بغية تشكيل حكومة وفاق وطني، تشرف على إعادة الإعمار”.

وقال مسؤول كبير في “حماس إن مصر وجَّهت دعوة لوفد من الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية لزيارة القاهرة، وإجراء مفاوضات “غير مباشرة” مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، وتبادل الأسرى.