رد فعل الشارع المصري من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

بيسان القيشاوي _ مصدر الإخبارية

كنت عندما تمر بشوارع القاهرة في رمضان وعند اعتداء الجيش الإسرائيلي على أهالي الشيخ جراح لإخراجهم عنوة من بيوتهم لصالح مؤسسات صهيونية وبعدها الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى كنت تلاحظ أن كل ما يحدث ليس بالبعيد عن الشعب المصري الذي عيناه متعلق بشكل كبير من التركيز والغضب بأن واحد على تلفزيون معلق في قهاوي المدينة، ولا يغيب عن أي مواطن الردود المتضامنة من الشارع المصري لفلسطين ولقطاع غزة.

ردود فعل الشارع المصري فيما يخص العدوان الإسرائيلي على غزة

وعند التحدث مع مارة في الشارع لتستطلع أراءهم بما يحدث كنت لا اتفاجأ من ردود الأفعال الغاضبة من نساء ورجال يتكلمون بحرقة كبيره ولكن ما كان يفاجئ حقيقة هو ردود أفعال الشباب الصغير الذي كان أكثر غضبا وسخطا على ما يرتكبه جيش الاحتلال من عدوان وبلطجة كما يطلق عليه المصريون.

وعندما بدأ العدوان العسكري على قطاع غزة في آخر أيام رمضان واستمرار ما بعد عيد الفطر كنت تلاحظ كمية الغضب لدى جموع الشارع المصري بكل محافظاته هنا بالقاهرة وغيرها من المحافظات لم يكن عيد الفطر كما كان لم تجد مظاهر الفرح حتى بصلاه العيد كانت غزة والقدس حاضرة.

وعندنا صدر قرار من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإعلان الطوارئ في جميع مستشفيات شمال سيناء لاستقبال المصابين وبدأت بعدها جميع مؤسسات الدولة بنقاباتها بتفعيل رقم للتبرع لأهل غزة كهدية من الشعب المصري لهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

ومن لم يستطع كان يعبر عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر صور للعدوان الإسرائيلي والمطالبة لمحاكمتهم دوليا وفضح جرائمه دوليا.

هناك عائلات أصرت على جمع أبنائهم الصغار كي يعرف عن على فلسطين وما هي قضية العرب الاولى يعلموهم أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين.

عبرت المواطنة ايمان فكري من سكان مدينة السويس التي عانت من بطش الجيش الإسرائيلي بالعدوان الثلاثي على مصر وقالت كبرنا وتربينا على القضية الفلسطينية وان ارض فلسطين محتلة من قبل عصابات صهيونية وأن الفلسطينيين أصحاب حق ولن يضيع هذا الحق مهما مر الزمان هذه الأرض أرضنا والشعب الفلسطيني شعبنا ودماءنا واحدة.

أما الاستاذ خليل من محافظة البحيره فقال كل ليلة اجتمع مع أطفالي كي احدثهم عن فلسطين وما يحدث هناك وأن القدس محتلة من قبل عصابات ليس لديهم دول ولا أصل والقدس لها مكانة دينية ووطنيه ولن ننساها وأن دماء كثيرة روت هذه الأرض المقدسة ومنها الدماء المصرية لاسترداد فلسطين.

أما الحاجة كوثر لعيونها متعلقة على القنوات الإخبارية وتتابع ودموعها على خديها ودعواتها بالنصر لفلسطين والفلسطينيين لا تفارق لسانها.

أما الشاب بهاء اتمنى لو تفتح الحدود ليذهب ليحارب هناك وقال ثقتي بجيشي كبيرة ولن يترك اخواننا تموت هناك في غزة أو القدس فهذا خط أحمر لدى كل المصريين بمقدمتهم جيشها العظيم الذي لقن الإسرائيليين درس عمرهم في 1973.

ولم يكن الموقف مقتصراً على الشعب فحسب، إنّما أيضاً جميع مؤسسات الدولة المصرية، حيث قرر المجلس الأعلى للتعليم إعفاء الطلاب الفلسطينيين الدارسين في الجامعات الحكومية المصرية من رسوم الفصل الدراسي الثاني، ناهيك عن موقف الأزهر الشريف متمثل بالإمام الأعظم وهيئة التدريس والطلاب وإعطاء أمر عاجل بتسيير قافلة إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة غير مواقفه المساندة للقضية والفلسطينيين عبر كتاباته عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما ساند الهلال الأحمر المصري منذ اليوم الأول للعدوان، وبدأ بإرسال المواد الطبية والمستلزمات اللوجستية للهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يستمر التنسيق المشترك فيما بينهم حتى اللحظة.

وكانت ولا زالت العلاقة بين الشعبين علاقة أخوة منذ التاريخ، بحكم الموقع الجغرافي والتاريخ المشترك وعززته حكومة واعية حكيمة ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته.