السنوار: ما بعد أيار 2021 ليس كما قبله وغزة ستشهد انفراج اقتصادي كبير

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

قال يحيى السنوار، رئيس مكتب حركة حماس في قطاع غزة إن ما بعد أيار 2021 ليس كما قبله مشيراً إلى الجولة الأخيرة مع الاحتلال، التي وصفها بأنها مجرد “بروفا” لم يمكن أن يحدث إذا حالو اللعب في النار في القدس والمسجد الأقصى.

جاء هذا التصريح خلال لقاء جمع السنوار مع صحفيين وإعلاميين في غزة اليوم الأربعاء،  أكد فيه أنه “إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة”.

السنوار وغزة

وأضاف السنوار: “الاحتلال انغر بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون فعل ما يشاؤون ولم يعلم أن تطبيعه مع فئة قليلة، لكن الأمة قلبها ينبض بحب القدس”.

وأشار إلى أن :”رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أنذر وقال كفى لعبًا بالنار، ولبى القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار” حد تعبيره.

وذكر “ضربنا مدينة القدس أولا ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالًا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجله والقدس والشيخ جراح”.

وأكمل، “أردنا أن نرسل رسالة للاحتلال أنه كفى لعبا بالنار، بينما قادته بنيامين نتنياهو وبيني غانتس لم تصلهم وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين”.

كما أوضح السنوار أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب فشلًا استخباراتيًا كبيرًا، بتخطيطه لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم فشلوا بذلك.السنوار وغزة

وقال السنوار: “لم ينال من مقاتل واحد في هذه خدعة الهجوم البري، التي شاركت فيها 160 طائرة والضرر الذي لحق في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة”.

ونبه إلى أن ورش التصنيع ومخازن الأسلحة وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%.

كما كشف عن أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة نصفها على تل أبيب، لكن إكراماً للجهود المصرية والقطرية والدولية تقرر إيقافها في اللحظات الأخيرة.

وبين أيضاً أن الاحتلال حاول أن ينال من الصف الثاني والثالث والرابع، لكنه فشل فشلاً ذريعاً، وفشل باستهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.

وقال: “نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية”.

وأشار إلى أن المقاومة بعد أن فرضت حظر التجوال على تل أبيب، وبأمر من القائد العام سمحنا لسكان تل أبيب أن يخرجوا للتسوق في ساعات محدودة.

ودعا أهالي القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى، والشيخ جراح، مضيفًا: “نطمئن بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم”.

وبشأن الأسرى، أكد السنوار: “لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير إن شاء الله”.

بينما، حث الفلسطينيين في الشتات أن يبقوا مستعدين للزحف نحو فلسطين.

السنوار وغزة

وحول الحصار المفروض على غزة، قال السنوار: “لن ينقضي هذا العام بإذن الله، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة”.

وتابع: “لن ينقضي هذا العام والمشاكل الناجمة عن الحصار مستمرة، وسنحرق الأخضر واليابس حتى نحسن من حياة شعبنا”.

وحول إعادة إعمار غزة، أكد السنوار: “سنفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن نطلب قرشاً واحداً لحماس أو القسام”.

وأشار إلى أن حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا.