جيش الاحتلال يتلقى تعليمات بالاستعداد للرد على أي “تدهور أمني” من غزة

دعوة لإنتاج أهداف جديدة في القطاع

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

ذكر موقع واللا العبري ،اليوم الإثنين، أن رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أصدر تعليماته للجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد التام للرد على أي تدهور أمني واسع من غزة.

وبحسب الموقع أصدر كوخافي تعليماته لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” لتسريع وتيرة إنتاج أهداف جديدة في قطاع غزة، وذلك في أعقاب معارضة حركة حماس لاتفاق تهدئة وفق قواعد جديدة، فيما يتعلق بتحويل الأموال، و فتح المعابر الحدودية، وغيرها من القضايا، حسب زعمه.

وفي وقت سابق بينت مقالات لمحللين عسكريين لدى الاحتلال في الصحف العبرية، أن وجهة الجيش الإسرائيلي نحو تصعيد في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ منذ يومين، ورغم ذلك فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تصادق على توصيات الجيش، وليس واضحاً إذا كانت ستفعل ذلك بعد تضرر صورة “إسرائيل” في العالم، وخاصة الموقف الأميركي الذي طالب بوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً: إدارة بايدن تدعوه لمحاسبة الاحتلال بعد العدوان الأخير على غزة

وقال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، إن كوخافي، سيوصي أمام المستوى السياسي “بشن هجمات شديدة رداً على أي إطلاق نار، إطلاق قذائف صاروخية أو بالون متفجر” من قطاع غزة، بادعاء أنه بذلك “يغير المعادلة التي كانت موجودة حتى اليوم، التي من خلالها احتوى الجيش الإسرائيلي العمليات الإرهابية، وهذه السياسة من شأنها استدراج رد فعل آخر من غزة.

وتابع يهوشواع: “توصيات الجيش تشمل عدم إدخال المال القطري بشكل مباشر إلى حماس وإنما إلى السلطة الفلسطينية، عن طريق نظام خاص ينقله إلى المواطنين مباشرة”، بادعاء أن “حماس استخدمت هذا المال من أجل بناء قدرات جديدة مثل قذائف صاروخية، طائرات مسيرة، أنفاق وكوماندوز بحري، ويدركون في الجيش أنه لا مفر من منع ذلك، حتى لو كان الثمن تبادل ضربات بشكل دائم”.

وبحسب المحلل العسكري، فإن هذه التوصيات ستجعل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه صعوبة في مواصلة “سياسة الاحتواء والتهدئة ونقل المال عن طريق السلطة الفلسطينية، كما أن هذه التوصيات تتناقض مع توجه نتنياهو بإضعاف السلطة وتعزيز قوة حماس”.