تسهيلات جديدة لقطاع غزة-إغلاق المعابر

حشد تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وفتح المعابر

غزة – مصدر الإخبارية

صرحت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أنها تتابع باستنكار واستهجان شديدين إصرار قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على استمرار تشديد إجراءات إغلاق المعابر، وتقييد حرية حركة الأفراد وحركة نقل البضائع من وإلى قطاع غزة.

وقالت الهيئة في بيان لها: “مرت أربعة عشر يومياً على القرار الإسرائيلي القاضي بالإغلاق النهائي للمعابر في وجه الأفراد والبضائع على حد السواء وتقييد مساحات الصيد في ساحل بحر قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع بدء العملية الحربية الإسرائيلية التي خلفت ظروف غير إنسانية شديدة التعقيد، خاصة في ضوء اتساع رقعة التدمير للمنشآت والمقار المدنية والبنية التحتية التي كانت الهدف الأساسي للعلمية الحربية الإسرائيلية.

وأكدت أن الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لفرض المزيد من القيود على حرية تنقل الأفراد ونقل البضائع إلى قطاع غزة، تترك أثر بالغ يمس بحياة أكثر من اثنين مليون فلسطيني في قطاع غزة، يعانون بالأصل تدهور غير مسبوق في أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وإن هذه الإجراءات تحول قطاع غزة إلى سجن يفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة، بالمعني الحقيقي وليس المجازي.

وبينت الهيئة أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية الراهنة تشكل خطوة مفزعة تتعمد من خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي أنكار أوجه الحماية الدولية الممنوحة للمدنيين في الأقاليم المحتلة، وخاصة تلك المنصوص عليها بموجب المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تفرض على قوات الاحتلال واجب والتزام بالعمل بأقصى ما تسمح به وسائلها، على تزويد السكان بالمؤن الغذائية والإمدادات الطبية، وعليها أن تراعي احتياجات السكان المدنيين.

واعتبرت أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية كافة شكل من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.

وطالبت حشد المجتمع الدولي للتدخل الفوري من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الإجراءات، بما يشمل فتح معبر كرم أبو سالم، والسماح بتوريد كافة احتياجات سكان القطاع، بما في ذلك السلع الأساسية ومواد البناء، والسماح بتصدير بضائع منتجات قطاع غزة بحرية، وكذلك فتح معبر بيت حانون، والسماح بمرور المرضى ومرافقيهم والمصابين للعلاج خارج قطاع غزة، والسماح بعودة المرضى ومرافقيهم والمتوفين الذين كانوا يتلقوا العلاج في الخارج إلى منازلهم في قطاع غزة.

كما  الأمين العام للأمم المتحدة، بأهمية العمل على اقتراح آلية دولية من شأن أعمالها تحقيق حماية دولية ذات مغزى للمدنيين الفلسطينيين، وذلك تحقيقاً للقرار الأخير لجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالبت باعتماد آلية إعادة إعمار تأخذ بعين الاعتبار ضرورة تجاوز سلبيات الآليات السابقة التي كانت لحد بعيد وسيلة لمؤسسة الحصار الإسرائيلي وتعمد الإساءة لمجتمع الضحايا.

Exit mobile version