يحيى عياش

فيديو| المكالمة الصوتية الأخيرة للشهيد يحيى عياش

غزةمصدر الإخبارية

نشرت القناة 13 العبرية، مقطع فيديو يعرض جزءاً من تفاصيل المكالمة الصوتية الأخيرة التي جرت بين الشهيد يحيى عياش ووالده في الخامس من يناير عام 1996، والتي أدت لاغتياله.

ويأتي الفيديو ضمن تقرير أعده المراسل العسكري للقناة ألون بن دافيد، والذي يتكون من خمس حلقات، سيتحدث فيها عن عمليات اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية.

ويعرض الفيديو الذي نشرته القناة الليلة الماضية، لقاء مع والد الشهيد عياش، ومشاهد للعميل الذي أوصل الهاتف الخلوي لصديق الشهيد، والذي رفض المشاركة في الحلقة، وفق القناة.

 

من هو يحيى عياش

ولد  يحيى عياش ، في السادس من مارس عام 1966م، في قرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية، وحصل على شهادة البكالوريوس في كلية الهندسة بقسم الهندسة الكهربائية، وتزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين، هما البراء ويحيى.

نشط عياش خلال الانتفاضة الأولى في صفوف كتائب عز الدين القسام، وأمام شح السلاح والمواد المتفجرة، ركز عياش نشاطه في مجال تصنيع المتفجرات، لينفذ أول تجربة لصناعة عبوة مفخخة بأحد كهوف الضفة بداية عام 1992، ويغدو المهندس الأول في صناعة المتفجرات.

وأمام هذا النجاح والنقلة النوعية التي أحدثها عياش في تطور العمل المقاوم، وإزاء جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، ابتكرت كتائب القسام أدوات جديدة لمواجهة الاحتلال عبر العمليات المفخخة التي أشرف عليها عياش، فنفذت الكتائب سلسلة من العمليات الاستشهادية النوعية .

ففي 15 من مارس 1993 نفذ الاستشهادي ساهر تمام أول عملية استشهادية تفجيرية ولأول مرة بمنطقة ميحولا في غور الأردن، وبالتحديد في مقهى “فيلج إن” ليقتل ويصيب عشرات الإسرائيليين.

وعلى إثر مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، قاد عياش رد الكتائب عبر سلسلة من العمليات الاستشهادية، لتأتي عملية العفولة في 6/4/1994م، التي نفذها الاستشهادي رائد زكارنة في محطة حافلات العفولة؛ وأدت إلى مقتل 9 إسرائيليي وجرح 50 آخرين.

وحملت العملية بصمات المهندس الشهيد يحيي عياش، ليخط بذلك عياش شكلًا جديدًا من المواجهة مع الاحتلال.

وأمام حالة الاستنزاف التي أوجدها عياش لدى إسرائيل عبر إشرافه على العديد من العمليات الاستشهادية التي أودت بحياة ما يزيد على 76 إسرائيليًا، شددت إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة مطاردتها له، ما اضطره إلى الانتقال إلى قطاع غزة.

وفى الخامس من يناير من عام 1996 وبعد رحلة جهادية طويلة تمكنت المخابرات الإسرائيلية من اغتيال المهندس الأول والقيادي في كتائب القسام يحيي عياش عبر مادة متفجرة وضعت في بطارية هاتفه النقال؛ ليرتقي عياش شهيدًا.

وكان آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية العامة، (الشاباك)، كشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال عياش، في عام 1996.

وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، قال ديختر: “إن التخطيط لعملية الاغتيال، استغرق ثمانية أشهر من العمل الاستخباري الشاق، وعلى مدار الساعة”.

وأضاف: “قبيل التخطيط للاغتيال عبر جهاز الهاتف النقال، جرى التخطيط لقتله عبر جهاز فاكس، يمكن أن يستخدمه خلال زياراته لمنطقة شمال قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تركز فيه وجوده في منطقة خانيونس، بالنظر إلى تواجد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف هناك، لكن هذه الطريقة جرى استبعادها بالنظر إلى تعقيدها وعدم معرفة ساعة تواجد عياش في المكان الذي سيدخل إليه جهاز الفاكس”.

وتابع ديختر: “أن الأمر استقر على اغتيال عياش بنفس الطريقة التي اشتهر بها، وهي هندسة المتفجرات، وجرى التواصل مع عميل قريب من أحد مساعدي عياش، وتم تزويده بجهاز هاتف نقال غير مفخخ ليتعود عليه”.

ولفت ديختر الى أنه جرى استبدال الهاتف بآخر مفخخ بعد تمرير تبريرات وحجج حول استبداله أمام عياش، وبالفعل جرى استبداله وتم الاستعداد للعملية عبر طائرة بدون طيار وأجهزة تحكم عن بعد، وتبين للشاباك من خلال متابعة الهاتف السابق أنه يتحدث مع عائلته في كل يوم جمعة.

وذكر ديختر: “في إحدى أيام الجمعة، بدأ عياش الاتصال مع عائلته، فحاول خبراء التقنية لدى الشاباك إغلاق الدائرة والتسبب بانفجار العبوة الصغيرة المرفقة بالهاتف دون جدوى، فجرى تخفيض ارتفاع الطائرة المسؤولة عن العملية فوق الحي الذي تواجد فيه عياش لتحسين الإشارة دون فائدة”.

وأكد ديختر، أنه جرى استعادة الهاتف النقال بطريقة ما وتم فحصه من جديد ليتبين وجود خلل في بعض مكوناته ما تسبب بتعطيل التفجير، وجرى إصلاحه وإعادته إلى العميل القريب من أحد مساعدي عياش.

وختم ديختر بقوله: “في نهاية المطاف، وخلال اتصال عياش مع والده في أحد أيام الجمعة، وفي الخامس من كانون الثاني/ يناير من العام 1996 جرى تفجير الشحنة المتفجرة المتواجدة داخل الهاتف النقال، مما أدى إلى مقتله”.

وأشار آفي ديختر، الذي كان مسؤولاً عن المنطقة الجنوبية بالشاباك، خلال عملية اغتيال المهندس يحيى عياش، إلى أنه في الوقت الذي نجحت فيه عملية تصفية عياش، كانت هناك عملية موازية لتصفية محمد الضيف، ولكنها فشلت.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version