الاحتلال: اختلاف وجهات النظر تجاه غزة ودعوات لتصعيد شديد ضدها

الأراضي المحتلة – مصدر الإخباربة

بينت مقالات لمحللين عسكريين لدى الاحتلال في الصحف العبرية، اليوم الأحد، أن وجهة الجيش الإسرائيلي نحو تصعيد في قطاع غزة رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ منذ يومين، ورغم ذلك فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تصادق على توصيات الجيش، وليس واضحاً إذا كانت ستفعل ذلك بعد تضرر صورة “إسرائيل” في العالم، وخاصة الموقف الأميركي الذي طالب بوقف إطلاق النار.

تباين الآراء من الاحتلال حول إمكانية تجديد التصعيد على غزة

وقال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، سيوصي أمام المستوى السياسي “بشن هجمات شديدة “تصعيد” رداً على أي إطلاق نار، إطلاق قذائف صاروخية أو بالون متفجر” من قطاع غزة، بادعاء أنه بذلك “يغير المعادلة التي كانت موجودة حتى اليوم، التي من خلالها احتوى الجيش الإسرائيلي العمليات الإرهابية، وهذه السياسة من شأنها استدراج رد فعل آخر من غزة.

وتابع يهوشواع: “توصيات الجيش تشمل عدم إدخال المال القطري بشكل مباشر إلى حماس وإنما إلى السلطة الفلسطينية، عن طريق نظام خاص ينقله إلى المواطنين مباشرة”، بادعاء أن “حماس استخدمت هذا المال من أجل بناء قدرات جديدة مثل قذائف صاروخية، طائرات مسيرة، أنفاق وكوماندوز بحري، ويدركون في الجيش أنه لا مفر من منع ذلك، حتى لو كان الثمن تبادل ضربات بشكل دائم”.

وبحسب المحلل العسكري، فإن هذه التوصيات ستجعل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يواجه صعوبة في مواصلة “سياسة الاحتواء والتهدئة ونقل المال عن طريق السلطة الفلسطينية. كما أن هذه التوصيات تتناقض مع توجه نتنياهو بإضعاف السلطة وتعزيز قوة حماس”.

في نفس الوقت أورد محلل الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة نفسها، رونين بيرغمان، عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: “حماس ستستغرق سنة أو سنة ونصف السنة من أجل إعادة بناء قدرتها لصنع أسلحة، ولذلك ليس لديها القدرة على خوض جولة قتالية كهذه قريبا، الأمر الذي سيؤثر على عملية صناعة القرارات، وتحدي إسرائيل”.

وأشار بيرغمان إلى أن حماس سجلت “إنجازاً واحداً يصعب جدا قياسه، وهو إعادة الموضوع الفلسطيني مجدداً إلى الأجندة العالمية، وتوجيه ضربة شديدة إلى صورة الاحتلال ولليهود عموماً في العالم، مضيفاً: “ستستغرق إسرائيل سنوات كثيرة من أجل إصلاح هذا الضرر”.