حماس توضح موقفها من إرسال رسالة خطية بشأن الانتخابات

غزةمصدر الإخبارية

أكدت حركة حماس، أنه لا مانع لديها من تقديم “رسالة خطية” حول موقفها المعلن ورؤيتها لضمان نجاح إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية.

وسبق أن طالبت حركة فتح، على لسان عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ، حركة حماس، بتقديم “رد خطي على رسالة الرئيس، التي حددت خريطة الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية، أسوة بباقي الفصائل الفلسطينية”.

وجاءت المطالبة، عقب إعلان “حماس” عن موافقتها على ما ورد في رسالة رئيس السلطة عباس حول إجراء الانتخابات.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، حازم قاسم، لـ”عربي21″، أن حركته “قدمت مرونة كبيرة وجملة من التنازلات بشأن إجراء الانتخابات، أوجدت بدورها أجواء إيجابية في الساحة الفلسطينية، وسط الحديث عن إمكانية إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية”.

وأكد أن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر الذي حمل رسالة عباس إلى قيادة “حماس” في غزة، “طلب رسالة خطية من حماس بشأن موقفها من الانتخابات”، مبينا أنه “ليس لدى حماس مشكلة بشأن الرد، بأن يكون بأي شكل من الأشكال، كي يتم إجراء انتخابات حقيقية”.

وأضاف قاسم: “حماس ليس لديها مانع من تقديم رسالة خطية لرئيس لجنة الانتخابات المركزية تحمل موقفها الوطني الذي أعلن عنه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورؤيتها بشأن ضمان إجراء الانتخابات بشكل نزيه في الأراضي الفلسطينية”.

وذكر قاسم، أن “ما تريده حماس ويتوافق مع الفصائل؛ هو توفير مجموعة من العوامل التي تضمن نزاهة ونجاح العملية الانتخابية، التي تعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب الفلسطيني”.

حماس يجب ضمان احترام نتائج الانتخابات

ونوه إلى أن “المطلوب أولا؛ ضمان احترام نتائج الانتخابات مهما كانت، وعلى جميع الأطراف والمؤسسات المختلفة والفصائل الوطنية، أن تتعهد بشكل واضح باحترام هذه النتائج، وعدم الانقلاب عليها لعدم تكرار التجارب السابقة”.

وتابع: “مطلوب أيضا من السلطة وحركة فتح، ضمان الحريات، فأي انتخابات حقيقية نزيهة تحتاج لمنح الجميع الحرية المطلوبة؛ حرية الحركة والتنقل، حرية عمل وسائل الإعلام المختلفة، وحرية الأشخاص في التعبير عن رأيهم بشكل وطني وحر ومستقل، إضافة لوقف القمع والاعتقالات السياسية، وإلغاء القوانين التي تعاقب الناس على آرائهم”.

وشدد على ضرورة أن “تبتعد قبضة الأجهزة الأمنية عن العملية الانتخابية، إضافة لتحييد المحكمة الدستورية كي لا تبقى سيفا مسلطا على نتائج الانتخابات”، مضيفا أنه “لا يمكن أن تبقى إرادة الشارع الفلسطيني رهينة لهذه المحكمة أو غيرها”.

ونبه قاسم، إلى أهمية “تطبيق النظام الكامل؛ الشفاف والنزيه، لكافة الإجراءات المتعلقة بالانتخابات، من التسجيل والتصويت والفرز وصدور النتائج؛ وما بين هذه المحطات من خطوات وإجراءات مختلفة”.

وطالب السلطة الفلسطينية بالتحلي بـ”المصداقية بشأن إجراء انتخابات حقيقية، وما يترتب عليها من نتائج”، منوها إلى أن نواب المجلس التشريعي عن حركة “حماس” في الضفة الغربية المحتلة “لم يستطيعوا القيام بمهامهم، وأغلق مقر المجلس التشريعي في رام الله بوجههم، وقطعت رواتبهم وضيق عليهم من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية”.

وتابع: “السلطة مطالبة بتقديم الضمانات الكافية، كي يؤمن الجميع أننا أمام انتخابات ديمقراطية؛ حرة ونزيهة في كافة مراحلها”.

ولفت المتحدث باسم “حماس”، إلى أن ما سبق هو “مجمل رد حماس الذي سيرسل إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية”، منوها إلى أن “المرونة التي أبدتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية، نأمل في أن تقابلها مواقف مرنة من السلطة وحركة فتح، تضمن نجاح الانتخابات في الضفة والقدس وغزة، من أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية”.