آخرها استهداف أبو حسين… انتهاكات متواصلة للاحتلال بحق صحفيي غزة

غزة- مصدر الإخبارية

شيّع صحفيون، اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد الصحفي يوسف أبو حسين، الذي ارتقى إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزله، الوقع في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

وأبو حسين، كان يعمل مذيعاً في إذاعة الأقصى المحلية، يقدم البرامج الاجتماعية والسياسية، وحين اغتياله، كان ماكثاً في بيته بين أطفال، وفقاً لمصادر محلية تحدثت لمصدر الإخبارية.

وغطى الزملاء الصحفيون، جثمان الشهيد أبو حسين بدرع الصحافة خلال جنازة التشييع، للتأكيد على أن استهدافه هو استهداف للأسرة الصحفية الفلسطينية ككل.

انتهاكات متنوعة

قد يكون أبو حسين، هو الشهيد الأول، الذي يرتقى إثر استهدافات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، لكن هناك سلسة من الانتهاكات الأخرى التي طالت صحفيين فلسطينيين خلال عملهم، من بينها الإصابة وتدمير المقار وتعطيل تأدية المهام.

ووثقت مؤسسة بيت الصحافة في فلسطين، بتقرير صدر عنها ارتكاب قوات الاحتلال (59) انتهاكاً للحريات الإعلامية في القطاع وقد طالت هذه الانتهاكات (31) صحفي وصحفية بالإضافة إلى (28) مؤسسة إعلامية حتى تاريخه.

ووفقاً للتقرير الذي صدر بتاريخ 16 مايو/ آيار، فقد توزعت الانتهاكات كالتالي: عدد (8) إصابات جسدية في صفوف الصحفيين، وعدد (4) إصابات بالهلع أو الصدمة، وعدد (26) ضرر كلي بمؤسسات صحفية، وعدد (5) ضرر جزئي بمؤسسات صحفية، وعدد (12) منازل يقطنها صحفيون قد تعرضت لأضرار نتيجة القصف، وعدد (1) تدمير لمعدات صحفية، بينما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدد (3) هجمات سايبر على وكالات أنباء فلسطينية في قطاع غزة.

وفي وقتٍ سابق خلال العدوان، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، بتحرك دولي عاجل لمحاسبة إسرائيل على استهدافها المقصود للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة، داعياً في بيان له لتقديم تعويضات للمؤسسات الإعلامية عن الخسائر المادية التي لحقت بها.

وفي تصريح صدر عنه، قال أمين عام الاتحاد، أنطوني بيلانجي “نتضامن مع جميع الصحفيين الفلسطينيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في هذه الأوقات الصعبة”، مضيفاً أنه على المجتمع الدولي ألا يتعامى عن الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، والاستهداف المقصود للمؤسسات الإعلامية والصحفيين.

تدمير المقار الصحفية

تصر قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا العدوان، على تدمير مقار المؤسسات الصحفية من خلال استهداف الأبراج والبنايات المدنية التي تضمها، حيث استهدفت من بداية العدوان أكثر من 5 بنايات تضم مكاتب لوسائل إعلام ومؤسسات صحفية.

ومن أهم تلك المباني كان، برج الجلاء وبرج الجوهرة وبرج الشروق وغيرها.

ويقول مراسل قناة الجزيرة في غزة هشام زقوت إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت برج الجلاء الذي يضم مكتبهم، ودمرته كلياً، بكل المعدات والذكريات.

وأوضح أن قصف البرج، يحتوي على رسالة تهديد للصحفيين الفلسطينيين، وهو أيضاً رسالة لكل الإعلاميين الذين يعملون على تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ويشير إلى أن قوات الاحتلال لم تمنحهم فرصة كافية لإخراج المعدات من البرج قبل قصفه، وظل ضابط المخابرات الذي تواصل مع مالك البرج لإخلائه رافضاً للأمر بشكل نهائي.

ويضيف زقوت، أن عملهم كصحفيين في نقل الصورة الحقيقية للجرائم والانتهاكات بحق الأطفال والنساء، بالتأكيد يحرج قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويتابع كلامه “رسالتنا الصحفية مستمرة رغم القصف، نحن ومختلف وسائل الإعلام التي تم استهدافها في غزة”.

ويقول زقوت “خرجنا مباشرةً على الهواء وقت قصف البرج، ولا زالوا حتى اللحظة مستمرين في نقل الرسالة والصورة من قطاع غزة”.