معجزة إلهية تنقذ رضيع من الموت وفستان “سواريه” وعريس شهود من عدوان غزة

متابعة-مصدر الإخبارية
تدمر طائرات الاحتلال الإسرائيلي مباني المدنيين بقطاع غزة، وتسويها ركامًا ليخرج من بين الأنقاض قصص شاهدة على وحشية العدوان عليهم، لم تكتمل بعد.
وقالت الصحة بغزة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن 213 شهيداً بينهم 61 طفلاً، و36 سيدة، ارتقوا في قطاع غزة، فيما أصيب 1442 أخرون، أما في الضفة فبلغ عدد الشهداء 23 شهيد، و3825 جريح، بسبب العدوان.
ولازالت تستمر المجاز الإسرائيلية بحق السكان المدنيين، وفي مخيم جباليا شمال قطاع غزة تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل رضيع يدعى عبد الرحمن فارس ذو 8 شهور من عمره، والذي سقطت على منزله وابل من قذائف المدفعيات دون سابق إنذار، ما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء من أسرته.
فيما قذفت قوة القصف الرضيع الذي نجا بأعجوبة رعتها معجزة إلهية، على رصيف جهة مقابلة من المنزل الذي يقطن به الطفل الرضيع، وقد أصيب بعدة جروح، نقل على إثرها إلى مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ثم تم تحويله لمشفى الشفاء المركزي لاستكمال العلاج.
وليس فقط الأرواح شاهد على بشاعة العدوان على قطاع غزة، المباني وجدرانها والأرض والسماء بغزة، وممتلكات المدنيين التي تقصف منازلهم على رؤوسهم سواء كان بسابق إنذار أو دون ذلك هي الأخرى خير شاهد عيان على مجازر الاحتلال.
وتداول صباح اليوم الثلاثاء عبر موقع فيس بوك صورة ” فستان سورايه” عثر عليه من بين الأنقاض، أحد المنازل المدمرة في شارع الوحدة، ربما يكون لسيدة كانت تننظر أن ترتديه بفرح، بعد أيام العيد، لتتزين به، قد تكون حية الآن وقد لا.
لم يبق من المنزل وممتلكاته سوى فستان سواريه، لفرح بات مؤجل في مدينة ربما لم تذق طعم الفرح.
وتحت أنقاض مجزرة شارع الوحدة التي قصف على إثرها مربع سكني كامل، كان يبحث الشاب أنس اليازجي على شريكة حياته، شيماء الكولك، والتي كان يفترض أن يتمم عرسها، كان قد اتصل بها قبيل القصف بدقائق معدودة ليطمئن عليها، فكانت آخى كلمته لها” ديري بالك على حالك” ولم يكن يعلم أنه سيكون آخر اتصال بينهما.
طالما كان للعريسان، أحلام يريدان أن يقضيانها سويًا بعد فترة خطوبة دامت عامين ونصف، لكن لم يرق للاحتلال أن يرى الحب يتنفس بين جدران منازل أهالي قطاع غزة، حتى قضى عليها بنيران صواريخة.
وسقطت شيماء شهيدة، إثر قصف مباشر لعمارة أبو العوف، فبدل أن تخرج لخطيبها بفستان الفرح الأبيض، حيث كام مقرر عقد زواجهما تالي أيام العيد، زفت بالأبيض إلى الآخرة، فتركته ينجو بمفرده دونها في الحياة.