التصعيد بلغ ذروته في معركة الأبراج في قطاع غزة

غزة _ مصدر الإخبارية 

كثف دبلوماسيون أميركيون وعرب جهودهم في محاولة لوضع حد  للحرب القائمة على قطاع غزة اليوم السادس على التوالي.

وجدد الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت، 15 مايو (أيار)، وردت حركة “حماس” بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع دخول المعركة بين الطرفين يومها السادس، في حين وصل موفد أميركي لإجراء محادثات.

وشن الجيش الإسرائيلي السبت ضربةً على مبنى من 13 طبقة في قطاع غزة، يضم وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية للأنباء ومؤسسات إعلامية أخرى، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مراسل لـ”رويترز” إن مالك المبنى تلقى تحذيراً مسبقاً من هجوم صاروخي إسرائيلي وشيك وتم إخلاء المبنى الذي يضم أيضاً عددًا من الشقق والمكاتب الأخرى.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القصف استهدف مبنى إعلامياً يضم “الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس”، مضيفاً أنه حذر من كانوا داخل المبنى قبل قصفه وأتاح “وقتاً كافياً لإخلائه”.

الرئيس التنفيذي لوكالة “أسوشييتد برس”، غاري برويت، قال من جهته إن المؤسسة الإعلامية الأميركية “أصيبت بالصدمة والذعر” بعد قصف المبنى. وأضاف في بيان، “إنهم يعرفون منذ فترة طويلة موقع مكتبنا ويعرفون أن الصحافيين كانوا هناك”. وأضاف أنه تم تحذير المؤسسة من الضربة وتم إجلاء الصحافيين في الوقت المناسب.

وفي ضوء الضربة، غردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قائلةً “قلنا للإسرائيليين مباشرة إن ضمان سلامة الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية بالغة الأهمية”.

وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، منذ الإثنين، 139 شهيدا بينهم 39 طفلاً، وألف جريح حسب أرقام نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما قالت السلطات الإسرائيلية، إن عدد القتلى في إسرائيل بلغ تسعة، بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 آخرين بجروح.

ومع استمرار انقطاع الكهرباء في غزة، فتحت مصر السبت معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للسماح بدخول 10 سيارات إسعاف تنقل فلسطينيين مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية، حسب مسؤولين طبيين.

وفي السياق ذاته استشهد 10 أفراد من عائلة فلسطينية واحدة جرّاء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت غزة، وفق ما صرحت به وزارة الصحة الفلسطينية.

واستشهد ثمانية أطفال وامرأتان، جميعهم من عائلة أبو حطب، جراء انهيار مبنى من ثلاثة طوابق في مخيم الشاطئ للاجئين بعد ضربة إسرائيلية.

ودان رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، اسماعيل هنية، في بيان، “المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال” في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، محملاً إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين، ونؤكد أن المقاومة سوف تواصل الدفاع عن شعبها الأبي”.

وقال مسعفون فلسطينيون، إن ما لا يقل عن أربعة لقوا حتفهم بهجمات جوية في شمال غزة. وقال سكان إن زوارق البحرية الإسرائيلية أطلقت قذائف من البحر المتوسط رغم عدم إصابة أي منها القطاع.

وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية، إن الطيران الإسرائيلي دمر مسجداً. وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ.

في المقابل، قُتل إسرائيلي السبت بعدما أصاب صاروخ أُطلق من غزة مبنى في منطقة قريبة من تل أبيب، وفق ما أفادت الشرطة ومصادر طبية.

وقال الناطق باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، على “تويتر”، “تحديث للضربة الصاروخية على رمات غان، قُتل رجل”.

وقالت حركة حماس إنها شنت هجوماً صاروخياً رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت “نساءً وأطفالاً” في غزة. وبعيد ذلك، دوت صافرات الإنذار في تل أبيب.

وفي جنوب إسرائيل، لم يتوقف دوي صفارات الإنذار ليل الجمعة السبت، مع إطلاق نحو 300 صاروخ من غزة. وأعلنت “حماس” مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صاروخاً استهدف مخزناً لوجيستياً يضم مواد سريعة الاشتعال في ميناء أسدود ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم.