مجزرة المنجرة

فيديو | حكاية مذبحة المنجرة والأشقاء الثلاثة.. تفاصيل جديدة

 

غزة – مصدر الإخباريةخاص

فكرة فقدان ثلاثة أشخاص من بيت واحد في ذات الوقت مرعبة جدا، وصعبٌ على العقل استيعابها.

في اليوم الثاني من العدوان الأخير على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق عائلة عبد العال حين قتلت ثلاثة أشقاء دفعة واحدة في المنجرة التي يعملون بها.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، صباح  الأربعاء، مجزرتين بحق عائلتين في حي التفاح و حي الزيتون شرقي مدينة غزة، في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر الأمس الثلاثاء .

حيث قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المواطن رأفت عياد (50) عاماً في حي التفاح أثناء عودته من مزرعته برفقة طفله أمير عياد (10) أعوام ، وكان باستقباله نجله إسلام عياد (27) عام .

وفي حي الزيتون بعد ساعة من جريمة عائلة عياد، استهدفت طائرات الاستطلاع بصاروخ، ثلاثة أشقاء من عائلة عبد العال في المنجرة التي يعملون بها، حيث ارتقى الشهيد ابراهيم أيمن فتحي عبد العال ، والشهيد اسماعيل أيمن فتحي عبد العال والشهيد أحمد أيمن فتحي عبد العال .

تفاصيل

يقول شقيقهم الرابع فتحي عبد العال للأناضول : ” لا أدري كيف منحنا الله القوة، وقت استقبال خبر الاستشهاد”.

وحول كيفية تلقى خبر الاستشهاد، يروي أنّه كان صباحا يتجهّز لتناول طعام الإفطار، حين جاء هاتفه اتصالا، تأنى كثيرا قبل الإجابة عليه.

لم يدرِ عبد العال، كيف انتفض من مكانه وذهب مسرعا باتجاه بيت والده أيمن ، ليجد أنّ الخبر قد وصل هناك أيضا، يكمل:” اتجهت فورا برفقة والديّ نحو المستشفى، وطوال الطريق كنت أهيئهم لموقف الاستشهاد؛ لأنّ شيئا ما بداخلي، كان يؤكّد ذلك”.

ويوضح أنّهم اتجهوا فور وصولهم لقسم الاستقبال بمستشفى الشفاء، فلم يجدوا أحدا منهم، فراح يبحث ناحية ثلاجات الموتى، فوجد إبراهيم وإسماعيل داخل إحداها، فيما أخبره الأطباء أنّ أحمد في العناية المكثفة، لافتا إلى أنّهم جهّزوا الإثنين للدفن وانطلقوا بهم صوب البيت لإلقاء نظرة الوداع.

“أثناء الصلاة على الشهدين في مسجد الرحمن الواقع شرق مدينة غزّة، تلقيت اتصالا أُبلغت فيه باستشهاد أحمد، فأخرّت صلاة الجنازة، وانتظرنا الجثمان حتّى وصل وصلينا عليهم جميعا، وشيعناهم لمقبرة (حي) الشعف”، يردف فتحي.

ويوضح أنهم عادوا للبيت وكلّ شيء كان مختلفا، والحزن متناثرا في أرجاء الحي، الذي عزّ على جميع سكانه فقدان ثلاثةٍ من أبناءه الذين لطالما كانوا جزءا من تفاصيل فرحه وحزنه على مدار أيامٍ طويلة.

Exit mobile version