170 دولة صوتت لتجديد ولاية “الأونروا” في الأمم المتحدة

نيويوركمصدر الإخبارية

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، اليوم الجمعة، تمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى نهاية حزيران/ يونيو 2023؛ حيث صوت لصالح القرار 170 مقابل اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع 7 دول عن التصويت.

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقرار الذي وصفه بـ”التاريخي”؛ مضيفًا أنه “دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وتعبيرا عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم إلى حين حل قضيتهم حلا نهائيا وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأهاب القرار الأممي بجميع الجهات المانحة أن “تواصل تكثيف جهودها لتلبية الاحتياجات المتوقعة للأونروا، بما في ذلك ما يتعلق بزيادة النفقات الناجمة عن النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الخطيرة”.

وأعرب المصوتون لصالح القرار عن “شديد القلق إزاء الحالة البالغة الصعوبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون تحت الاحتلال، بما في ذلك ما يتصل بسلامتهم ورفاههم وأحوالهم المعيشية الاجتماعية والاقتصادية وبوجه خاص اللاجئين في قطاع غزة”.

وأثني قرار الجمعية العامة على “الوكالة لتقديمها المساعدة الحيوية إلى اللاجئين الفلسطينيين وللدور الذي تقوم به بوصفها عامل استقرار في المنطقة”. كما أثنى على “موظفي الأونروا للجهود الحثيثة التي يبذلونها من أجل تنفيذ ولايتها”.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم، وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.

لكنها تواجه أزمة كبيرة بالتمويل؛ في ظل محاول أميركية إسرائيلية لتصفية قضية اللاجئين وحق العودة والتي تمثلت بهجوم وضغط سياسي، وبقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 31 آب/ أغسطس 2018، وقف تمويلها كليا لـ”أونروا”؛ بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة.

وسعت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على مدى الأشهر الماضية، من أجل تغيير قواعد التفويض الممنوح لأونروا، زالذي يتم التصويت عليه كل ثلاثة أعوام.