انتهاء مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة والأنظار تتجه نحو منافسيه

القدس_مصدر الإخبارية 

انتهت مهلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة عند منتصف ليل الثلاثاء، حيث أخفق أطول زعماء إسرائيل بقاء في السلطة في كسر جمود سياسي مستمر منذ أكثر من عامين، ما يفتح الباب أمام منافسيه الساعين إلى إزاحته من السلطة.

وقال مكتب الرئيس رؤوفين ريفلين في بيان مقتضب بخصوص انتهاء مهلة نتنياهو “قبيل منتصف الليل، أبلغ نتنياهو الرئاسة بعدم قدرته على تشكيل حكومة”. ويتوجب على الرئاسة الإسرائيلية الآن اختيار شخصية أخرى لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة السياسية.

وحصل نتنياهو، البالغ 71 عاماً، ويحاكم بتهمة الفساد، على تكليف من ريفلين مدته 28 يوماً لتشكيل الحكومة بعد انتخابات 23 مارس (آذار) التي كانت رابع انتخابات غير حاسمة في أقل من عامين. ويتولى نتنياهو السلطة منذ 2009 وتولاها كذلك لثلاث سنوات في التسعينيات.

وحول انتهاء مهلة نتنياهو يوجد خيار يمكن الرئيس من تكليف شخصية أخرى أو تمديد المهلة أسبوعين إضافيين.

وبانتهاء مهلة نتنياهو منتصف الليل، بات بمقدور ريفلين أن يكلف عضواً آخر بالبرلمان بمهمة تشكيل ائتلاف. ويُتوقع على نطاق واسع أن يكون المكلف هو يائير لابيد (57 عاماً) الذي جاء حزبه الوسطي (هناك مستقبل) في المرتبة الثانية بعد حزب ليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات مارس (آذار).

وفاز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعداً، لكن النتائج أوضحت أن تأمين أغلبية برلمانية من 61 مقعداً ليس بالأمر السهل هذه المرة أيضاً.

وبخصوص انتهاء مهلة نتنياهو لم تتمكن كتلة نتنياهو من الأحزاب اليمينية والدينية من تحقيق أغلبية، كما لم تستطع ذلك كتلة أخرى تريد الإطاحة به،

وسعى كل جانب لخطب ود أحزاب تمثل الأقلية العربية، ونسبتها نحو 20 في المئة من سكان إسرائيل، مما قد يعطيها صوتاً في تشكيل الحكومة لأول مرة منذ عقود.

وكتبت المعلقة السياسية سيما كادمون في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بما يخص انتهاء مهلة نتنياهو “هذا اليوم لمن لديهم أعصاب قوية. … كالعادة، لا أحد يعرف الخدعة التي ينوي نتنياهو إخراجها من قبعته في اللحظة الأخيرة”.

وقال لابيد في وقت سابق بخصوص انتهاء مهلة نتنياهو “حان وقت تشكيل حكومة جديدة… بعد يوم واحد آخر، إذا لم يحدث شيء، سنكون أمام خيارين: حكومة وحدة وطنية إسرائيلية صلبة لائقة وتعمل بجد، أو انتخابات خامسة”.

وانتهت مهلة تشكيل الحكومة بعد أيام على مقتل 45 من اليهود المتشددين في تدافع في جبل ميرون (الجرمق) بشمال إسرائيل.

وفتح تحقيق حكومي في المأساة التي وصفت بأنها من الأسوأ في تاريخ إسرائيل.

وقال لابيد إن المأساة كان “يمكن تجنبها”، معتبراً أن ذلك يعود في جزء منه إلى واقع أن إسرائيل “ليست لديها حكومة تعمل على نحو جيد”.