قائمة المستقبل تؤكد رفضها تأجيل الانتخابات

غزة- مصدر الإخبارية

أكدت قائمة المستقبل الانتخابية التابعة لتيار الإصلاح الديمقراطي، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، على رفضها لقرار تأجيل الانتخابات الذي اتخذه الرئيس عباس ليلة أمس.

وقالت المتحدثة باسم قائمة المستقبل المرشحة نيروز قرموط خلال المؤتمر “نرفض في قائمة المستقبل القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية أمس، بتأجيل الانتخابات التشريعية المنوي عقدها في الثاني والعشرين من مايو/ أيار القادم”.

وأضافت “نتكاثف مع إرادة العشب الثورية والسياسية والتي تتحرك بثبات نحو إقرار الحقوق الديمقراطية والدستورية والقانونية لإرساء العملية الانتخابية بكافة أركانها”.

وأوضحت قرموط أن الهدف من إجراء الانتخابات الديمقراطية، هو إيجاد مدخل تمثيلي لكافة شرائح وقوى المجتمع الفلسطيني، لكن مكونات هذا المدخل لم تكن مكتملة منذ البداية.

وقالت، لم تكن كامل القوى ممثلة في اتخاذ مرسوم إجراء الانتخابات الفلسطينية كبداية تؤسس لأرضية وطنية صلبة يطلق منها القرار.

وأكملت “لم ترى كافة القوى الممثلة إلى الاجتماع القاضي بتأجيل الانتخابات، مشيرةً إلى أن اتخاذ قرار التأجيل من طرف يخوض المنافسة خلال العملية الانتخابية هو أمر غير قانوني.

وأشارت إلى أن لجنة الانتخابات المركزية عملت بنزاهة وشفافية، ويعتبر التدخل في سلطة قرارها تحدي على قيمتها القانونية.

وقال قرموط، إن هذا القرار يعمق بنية الانقسام الداخلي ويشرذم الفعل الوطني، لقد ملّ هذا الشعب من صيغ المحاصصة، وضعفت التجاذبات الإقليمية تماسك نسيجه الحيوي.

وشددت على أن التمسك بصناديق البريد الإسرائيلي هو تمسك ببنود اتفاقية مبادئ الحكم الذاتي الانتقالي “أوسلو، وهو سلوك يتناقص مع التصريحات التي تتحدث عن انتهاء العمل من خلالها.

وقالت قرموط، تتجه السياسة الفلسطينية نحو فرض كيانية الدولة على الأرض بعد قرارات الاعتراف في جمعية الأمم المتحدة.

وأضافت المتحدثة خلال المؤتمر، إن هذا الرفض الواسع للتأجيل بعد الإقبال الكثيف للتسجيل في السجلات الانتخابية، إنما يؤكد على ارادة هذا الشارع المنهك في بنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية نحو التغير.

وقالت، ألا يستحق هذا الشارع مناورة سياسية كبرى، تدفع المجتمع الدولي بممارسة ضغط أكبر نحو اقرار هذا الاستحقاق الديمقراطي، والذي يعنون تطور هذا الشعب المناضل نحو حقوقه المدنية والدستورية وفهمه الحضاري لأسس المواطنة الصالحة.

وشددت على أن هذه العملية قد بلورت عبر تراكم خطواتها إطارا شعبيا جامعاً، ليشكل جبهة رفض وتصدي ننظر إلى تحولها لبرامج عمل منظمة واعلاء صوت وجود هذا الشعب العظيم والمضحي.