فصائل وقوائم فلسطينية انتخابية تجمع على رفضها تأجيل الانتخابات

غزة-مصدر الإخبارية

أثار تداول تأجيل الانتخابات التشريعية، والتي يترقب الفلسطينيون خوضها بشق الأنفس ردود أفعال، وعقبت عدة فصائل فلسطينية ومرشحين عن قوائم انتخابية برفض القرار بشكل واضح.

ومن بينهم حركة حماس وحزب الشعب، والجبهة الديمقراطية، إضافة لـقائمة القدس موعدنا وقائمة الحرية (مروان البرغوثي وناصر القدوة)، وقائمة نبض الشعب.

وكانت قد تناقلت مصادر صحافية إسرائيلية وأخرى عربية بأن الرئيس محمود عباس اتخذ بالفعل قرار تأجيل الانتخابات، وسيتم إعلانه يوم الخميس المقبل.

حماس عقبت على قرار تأجيل الانتخابات برفضها له، وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع “إن الحركة ترفض أي تفكير لتأجيل الانتخابات ولن تكون جزءاً من قرار التأجيل”، داعياً إلى الالتزام بمسار العملية الانتخابية وما تم الاتفاق عليه في القاهرة”. وفق تصريحات لشبكة قدس.

وأضاف القانوع “أنه لا يوجد أي مبرر لتأجيل الانتخابات”، وأكد على أنهم مستعدون والشعب الفلسطيني وأهالي القدس لخوض معركة جديدة مع الاحتلال لفرض إرادة الشعب الفلسطيني وتثبيت حقه في المشاركة في الانتخابات.

وشدد الناطق باسم حركة حماس على أن حركته لن تكون جزءاً من قرار التأجيل وجاهزة للتفكير والاتفاق على إجراءات لفرض الانتخابات.

فيما صرح المرشح على قائمة القدس موعدنا للانتخابات التشريعية محمد صبحة معبراً عن رفضه لتأجيل الانتخابات.

وقال خلال تصريحات صحافية تابعتها مصدر الإخبارية :”بعد اجتماع عقدته قائمة القدس موعدنا في ظل تصاعد التسريبات وحديث بعض وسائل الإعلام عن احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية المقرة، استناداً إلى الرفض الإسرائيلي لا جراءها في المدينة المقدسة، فإننا في قائمة القدس موعدنا نؤكد رفضنا تأجيل الانتخابات”.

ودعا مرشح قائمة القدس موعدنا الجميع إلى الالتزام بالمواعيد المقرة والمعلنة لعقد الانتخابات، والتي جاءت بناء على الحوار وطني في بيروت والقاهرة، اسطنبول.

وأضاف أن “القبول بفكرة التأجيل استناداً لرفض الاحتلال إجراءها في القدس هو استسلام لإرادة المحتل”. وأكد على أن الفرصة الوطنية تتمثل في تحويل هذا الرفض لمعركة شعبية مفتوحة مع الاحتلال في القدس.

وشدد على أهمية خطوة الانتخابات التشريعية، كجزء من الشراكة الوطنية بكافة المسارات والمؤسسات، ودعا محمد صبحة الكل الفلسطيني للتمسك بخيار الشراكة والتأكيد على خطورة النكوص عنه.

من جانبه أكد هاني المصري المرشح عن قائمة الحرية، على أنهم يرفضون تأجيل الانتخابات، موضحاً أن ذلك يأتي لأسباب قانونية وسياسية ووطنية وديمقراطية.

وأضاف” هذا القرار يصادر حق الشعب الفلسطيني بالاختيار”، واصفًا حجة تأجيل الانتخابات بأنها “غير مقبولة”.

وأعلن هاني المصري خلال تصريحات لموقع ألترا فلسطين عن عقد اجتماعاً موسعاً الليلة عبر تقنية “زووم” لدراسة هذا الملف، وإصدار مذكرة من أجل إظهار أن هناك معارضة سياسية وشعبية للقرار، حتى لا يتم التفرد تجاه قضايا بهذه الأهمية.

وأكد المرشح عن قائمة الحرية، أنهم وجهوا الدعوة لجميع الكتل، وقد تلقوا موافقة من “عدد لا بأس به” للمشاركة في الاجتماع.

من جانبها قالت قائمة نبض الشعب للجبهة الشعبية “سيكون لنا رض واضح في حال تم تأجيل الانتخابات”. وقال ناصر خضير مرشح القائمة في تصريحات لألترا فلسطين ” أعلنت أكثر من مرة أن هذه الانتخابات هي بداية المخرج من حالة الاستعصاء السياسي والتنظيمي التي تمر بها قضيتنا الوطنية”.

وأكد على أن الانتخابات ستشكل مخرج باتجاه إنهاء الانقسام، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية والشراكة السياسية وإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير باعتبارها رافعة مشروع التحرر الوطني.

كذلك أعلن رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة أنهم ضد تأجيل الانتخابات بشكل واضح وصريح وذلك “من مدخل عدم موافقة الإسرائيليين على الانتخابات في القدس”.

وقال أبو حجلة في تصريحات لألترا فلسطين، “إنهم في حال صدور القرار، مع إجراء تشاور مع كل القوى لبلورة موقف وخطوات عملية للرد على ذلك”.

كذلك أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، على أن انتزاع الحق بإجراء الانتخابات بكافة مراحلها في القدس يمثل المسمار الأخير في نعش صفقة ترامب – نتنياهو، مشيراً ومن جانب آخر فإن القبول بإجرائها دون القدس يمثل رضوخاً لقرار ورغبة نتنياهو بل وإحياء للصفقة المشؤومة من جديد.

ويأتي قرار تأجيل الانتخابات في وقت، تتحضر فيه 36 قائمة مرشحة عن فصائل فلسطينية، ومستقلون ومؤسسات مجتمع مدني لخوضها في 22 مايو المقبل.