خيار تأجيل الانتخابات على طاولته بقوة… اجتماع قادم للقيادة الفلسطينية الخميس

غزة- مصدر الإخبارية

تعقد القيادة الفلسطينية من مختلف الفصائل، يوم الخميس المقبل، اجتماع شاملاً لبحث موضوع الانتخابات الفلسطينية وتطوراته لاسيما في ظل تعذر إجراء الانتخابات بالقدس.

وأفادت مصادر صحفية متطابقة، من بينها صحيفة العربي الجديد اللندنية، أن الذهاب نحو تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة، هو الخيار الأكثر حضوراً لدى القيادة الفلسطينية.

وقال الصحيفة في تقرير أعدته إن “قرار تأجيل الانتخابات قد اتخذ فعليًا، وبقي الإعلان عنه من قبل الرئيس محمود عباس أبو مازن بمرسوم رئاسي لن يحمل تاريخ الموعد المؤجل إليه”.

وأوضحت مصادر صحفية أخرى، أن القرار قد اتخذ فعلياً ومن المنتظر الإعلان عليه يوم الخميس القادم في اجتماع القيادة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الفلسطينية التشريعية في 22 مايو القادم، وحسب آلية سير العملية الانتخابية، فكان من المفترض أن تنطلق مرحلة الدعاية الانتخابية للقوائم المسجلة في 30 أبريل الجاري.

وعبّرت قيادات فلسطينية مختلفة خلال الفترة الماضية، عن رفضها المطلق لإجراء الانتخابات دون مدينة القدس، وكان على رأسهم الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وغيرهم.

وبحسب صحيفة العربي الجديد، فإن هناك أصواتاً في اللجنة المركزية لحركة فتح تسعى لإلغاء عقد الانتخابات الفلسطينية، مشيرةً إلى أن من أبرز تلك الأصوات عزام الأحمد وحسين الشيخ.

وأوضحت الصحيفة، أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد تواصل مع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سورية، خلال الأيام الماضية، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “القيادة العامة”، و”الصاعقة”، وناقش معهم أهمية تأجيل الانتخابات في الوقت الحالي.

وتؤيد عدد من الفصائل الصغيرة في الشارع الفلسطيني، مثل حزب الشعب وجبهة النضال الشعبي، إلغاء الانتخابات أو تأجيلها، ويعزو مراقبون ذلك لأن تلك الفصائل مجتمعة لم تتمكن من تشكيل قوائم تسجل من خلالها للعملية الانتخابية، لذلك تخشى على مستقبلها.

وفي المقابل، عارضت عدد من الفصائل تأجيل أو إلغاء الانتخابات، وكان من بينها لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

حيث قال نائب أمينها العام قيس أبو ليلى في تصريحات صحفية، إن الانتخابات مطلب جماهيري على امتداد السنوات الماضية، “وهي استحقاق ديمقراطي ووطني طال انتظاره، وتمت مصادرته على امتداد العقد ونصف الماضيين وآن الأوان لعودة الحق لأصحابه”.

وعبرت حركة الجهاد على لسان القيادي فيها خضر حبيب، عن رفضها إلغاء أو تأجيل الانتخابات، حيث قال في تصريحات صحفية إن “الانتخابات لوحدها ليست الوصفة السحرية للخروج من المأزق الفلسطيني، ورغم ذلك نحن دعمنا التوافق الوطني وأعلنا أننا لن نعطل هذه الانتخابات”.

واستدرك قائلاً: “لكن بعدما تم قطع هذا الشوط الطويل فإن تأجيل الانتخابات هو رضوخ للموقف الإسرائيلي وهو بكل تأكيد أمر ضار على مستوى الرواية الفلسطينية وتعزيز للرواية الصهيونية على حساب الرواية الفلسطينية”.