صلاح عبد العاطي: سبل مواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين في القدس

مقال رأي -مصدر الإخبارية

صلاح عبد العاطي

لعل هبة الشباب في مدينة القدس في مواجهة عربدة المستوطنين، وجرائم الاحتلال الهادفة إلى تهويد وأسرلة المدينة المقدسة وعبر مصادرة الأراضي وهدم المنازل والحفريات ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

وفرض الضرائب والاعتقالات التعسفية ومنع الاذان والمصلين من الوصول للمسجد الأقصى ومنع الانتخابات في القدس وغيرها من انتهاكات ترقي لمستوي جرائم الحرب، ما يستدعي فلسطينيا العمل الجاد من أجل.

تشكيل اللجنة الوطنية لمواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس بحيث تكون مرجعيتها منظمة التحرير، وتضم مختلف الأطياف من الوطن والشتات، على أن تضع خطة عمل على مختلف المستويات، وبما يشمل تعزيز صمود شعبنا في القدس.

وتفعيل الرد الشعبي والمقاومة من خلال المظاهرات الواسعة في كافة الأراضي الفلسطينية، والمواجهات على الحواجز، والتلويح بإمكانية اندلاع انتفاضة جديدة، بما يساعد على توليد ردود فعل عربية ودولية واسعة يمكن أن تجبر الحكومة الإسرائيلية ذاتها على وقف سياسيات التهويد للمدنية المقدسة.

وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بشكل تدريجي في الاتفاقات والالتزامات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، فكيف يمكن سحب الاعتراف وبقاء التنسيق الأمني والالتزام بالاتفاقات الموقعة، وهو ما ينسجم مع قرارات المجلس المركزي بشأن إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، فضلًا عن وضع خطة لدعم صمود أهالي ومؤسسات القدس وتشكيل مرجعية وطنية موحدة في المدينة.

وتفعيل خيار الآليات الدولية، بما يشمل تفعيل القرارات الدولية ذات الصلة والعمل على دعم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن أو الجمعية العامة.

حيث يمكن الحصول على قرار بإدانة جرائم الاستيطان الاستعماري وقطعان المستوطنين وتهويد القدس باعتباره مخالفًا لكافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، والعمل على إصدار قرار بمقاطعة إسرائيل لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة، إضافة إلى تعميق تدويل الصراع مع الاحتلال ضمن استراتيجية سياسية ونضالية شاملة.

وقيادة تحركات دولية وعربية سياسية وديبلوماسية وقانونية لتشكيل حائط صد ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما يشمل دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماعات عاجلة واستثنائية لبلورة مواقف موحدة ضد مخططات وجرائم الاحتلال.

وتنسيق المواقف مع كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية والدول العربية والأفريقية والإسلامية لإدانة جرائم الاستيطان الاستعماري والاحتلال في القدس، والاتفاق على خطوات عملية لوقف الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين في القدس والأماكن المقدسة.

وتفعيل دور الشتات في الفعاليات والتحركات المناهضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس، بما في ذلك توسيع حملة المقاطعة، وتفعيل دور حركات التضامن ومنظمات المجتمع المدني في العالم لضمان ممارسة الضغط على حكوماتها للقيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف جرائم الاحتلال والمستوطنين.

والإصرار على إجراء الانتخابات في القدس وتعظيم الاشتباك الشعبي مع الاحتلال وبما يعزز فرص إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة توحيد وبناء مؤسسات النظام السياسي، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، والاتفاق على خطة سياسية لمواجهة التحديات الوطنية.