تقرير: مشاريع الضم والاستيطان متواصلة في الضفة المحتلة

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية 

أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريراً رصد فيه  مشاريع الضم والأعمال الاستيطانية المتواصلة من قبل الاحتلال في ظل انشغال عربي ودولي بملفات وقضايا إقليمية.

وأوضح المكتب في تقريره الذي صدر اليوم السبت، أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال التجريف واقتلاع الأشجار في بلدة حوارة جنوب نابلس، تمهيداً لفتح الطريق الاستيطاني المسمى “التفافي حوارة”.

وأشار المكتب الوطني إلى أن طول الطريق يصل لنحو 7 كم بكلفة 300 مليون شيكل، ويستولي على نحو 406 دونمات من أراضي قرى وبلدات حواره وبورين وعورتا وأودلا وبيتا جنوب نابلس، وذلك بغية ربط المستوطنات المعزولة في محيط المدينة مع بؤرها الاستيطانية بما يسمى عابر السامرة بالداخل دون المرور بتجمعات سكانية فلسطينية.

وذكر أن هذا الطريق يعد واحدًا من عدة طرق التفافية جديدة مثل التفافي العروب والتفافي اللبن الغربية والنبي الياس وقلنديا وغيرها، وهو من أخطر مشاريع الضم الاستيطانية، لأنه يعزز الاستيطان ويحول مستوطنات جنوب نابلس من مستوطنات معزولة إلى مدن في جسد الضفة الغربية ويعدم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

اقرأ أيضاً: مظاهرات ضد الاستيطان وطرد السكان في حي الشيخ جراح

وكانت حكومة الاحتلال نشرت في نيسان العام 2019 مقطع فيديو يظهر فيه التصميم الرئيس لشق الطريق، والمقر منذ سنوات، وينضوي تحت ما تسمى “خطة درج” وتشمل 44 مخططًا، جرى تنفيذ عدد منها.

ويسير شق الطرق الاستيطانية الجديدة، وفق مشاريع الضم، بوتيرة أعلى من البناء في المستوطنات، خاصة وأن هذه الطرق تستولي على مزيد من الأراضي الفلسطينية، في سياق مخطط الضم، بهدف ربط التجمعات الاستيطانية، بالتزامن مع التصعيد في البناء الاستيطاني.

وأكد التقرير، الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، أن حكومة الاحتلال تستغل الموقف الضبابي للإدارة الأمريكية الجديدة، الذي يصل أحيانًا إلى مستوى التواطؤ وانشغال العالم بملفات دولية ساخنة، وتواصل بثبات مخططاتها الاستيطانية من خلال السطو على الأرض الفلسطينية.

وأشار إلى أن “الإدارة المدنية” للاحتلال أعلنت على موقعها الرسمي إيداع مخطط تفصيلي يتضمن مصادرة 1243 دونمًا من أراضي رامين وبيت ليد شرق طولكرم لبناء وحدات استيطانية لصالح مستوطنة “عناب”.

ويهدف هذا المخطط لبناء 410 وحدات استيطانية في المرحلة الأولى من أصل 839 وحدة لتوسيع مستوطنة “عناب” في المنطقة، وتأتي هذه المصادرة لأراضي الفلسطينيين في محافظة طولكرم بهدف تحويل الأرض من زراعية إلى مناطق للاستخدام السكاني والتوسع العمراني، وفق ما جاء في البيان.

ويف ذات الوقت، صادقت سلطات الاحتلال على قرار بالاستيلاء على 147 دونمًا من أراضي غرب بيت لحم، تقع في الحوض (3) من منطقة “ظهر المترسبة” من اراضي بلدة نحالين، وحوض طبيعي رقم (5) من منطقتي “خلة السراويل”، وشعب البيش” في قرية حوسان.

وأفاد التقرير أن ذلك تزامن مع كشف لجنة التنظيم والبناء في “الإدارة المدنية ” التابعة لجيش الاحتلال والمتحدثة باسم مجلس التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون” عن تقدم في العمل لبناء حي استيطاني دائم مكان الكرفانات الـ20 المتنقلة واستبدالها بـ 96 وحدة استيطانية.

وكان رئيس مجلس التجمع الاستيطاني “غوش عتصيون “شلومو نئمان” قال: “سنقوم ببناء منازلنا الجديدة وفي الحي الذي سيربطنا بالقدس ونؤسس مدرستنا الدينية في أرضنا”. على حد قوله

وفي الأغوار الشمالية، شرع ما يسمى مجلس مستوطنات الأغوار، بأعمال بناء 23 وحدة استيطانية وتوسيع مستوطنة “مسكيوت” المقامة على أراضي خربة عين الحلوة.

وبحسب المكتب الوطني، قدم عضو الكنيست أوريت ستروك عن “حزب الصهيونية الدينية”، مشروع قانون لتنظيم البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية الذي يدعمه حتى الآن 44 عضوًا في الكنيست، وذلك بهدف تنظيم البؤر الاستيطانية، وتقديم كل الدعم الحكومي اللازم لها من خدمات بنية تحتية مختلفة.

المصدر: المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان