فيسبوك

فيسبوك: تتهم المخابرات الفلسطينية بالتجسس والقرصنة

رويترز- مصدر الإخبارية

اتهمت شركة فيسبوك أمس الأربعاء، 21 أبريل/ نيسان 2021، الجناح الإلكتروني الخاص بـ المخابرات الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية والموالي للرئيس محمود عباس، قام بإدارة عمليات قرصنة بدائية.

وأشار فيسبوك إلى أن الجهاز يقف وراء حوالي 300 حساب مزيف أو مخترق يستهدف بها مراسلين، ونشطاء ،ومعارضين فلسطينيين، بالإضافة لمجموعات أخرى في سوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.

من جانبه، رفض جهاز الأمن الوقائي تلك الاتهامات الموجهة من شركة “فيسبوك”.

وقالت فيسبوك -بحسب ما نقلت وكالة رويترز- في تقرير نشرته الشركة، إنها قامت بإحباط عملية تجسس إلكتروني قائمة منذ مدة طويلة، تديرها المخابرات الفلسطينية، تتضمن إنتحال شخصيات للتجسس، وصحفيين، ونشر تطبيق وهمي؛ لإرسال قصص عن حقوق الإنسان.

وقال: “مايك دفيليانسكي” رئيس إدارة تحقيقات التجسس الإلكتروني في فيسبوك، قبل نشر التقرير إن أساليب الحملة كانت بسيطة لكن ما زالت مستمرة.

وأضاف أن جهاز المخابرات، زاد أنشطته خلال الأشهر الستة الماضية. وقال إن فيسبوك تعتقد أن الجهاز نشر حوالي 300 حساب مزيف أو مخترق لاستهداف ما يقرب من 800 شخص بشكل عام.ولم يحدد أسماء الأهداف المراد تحقيقها.

فيما قامت الشركة بإصدار تحذيرات فردية للمستخدمين المعنيين عبر منصتها وإزالة الحسابات المزيفة. وتوجيه أصابع الاتهام فيما يتعلق بالنشاط الضار عبر الإنترنت مسألة معقدة للغاية.

أشار “دفيليانسكي” أن فيسبوك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم “لديها نقاط بيانات متعددة ربطت هذه المجموعة من الأنشطة بجهاز الأمن الوقائي التي تديرها المخابرات الفلسطينية”.

ووفقا لتقرير فيسبوك، أوضح أن التقنيات التي ركز عليها جهاز المخابرات الفلسطينية والأمن الوقائي بشكل كبير، تم بناؤها على خداع المستخدمين لتحميل برامج تجسس جاهزة، عن طريق إنشاء حسابات وهمية على فيسبوك مع صور لفتيات جذابات.

وقالت فيسبوك: إن المخترقون تظاهروا أيضاً بأنهم صحفيون، وفي بعض الحالات حاولوا حمل المستهدفين على تنزيل برامج تجسس مخفية في شكل تطبيقات محادثات آمنة أو تطبيق لإرسال قصص متعلقة بحقوق الإنسان للنشر.

ونشرت بعض صفحاتهم على فيسبوك منشورات ساخرة، منها على سبيل المثال ما انتقد السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط، لجذب متابعين معينين.

واتخذت فيسبوك إجراءات ضد حملة أخرى قائمة منذ فترة طويلة مرتبطة بمجموعة قرصنة مختلفة، كثيراً ما يطلق عليها “الأفعى القاحلة”. ولم تذكر الجهة التي تقف وراء المجموعة.

كما أوضحت الشركة، أن تلك المجموعة كانت تدير حسابات مزيفة على تطبيقها، وتطبيق انستغرام، بحوالي مئة موقع ضار، إضافة إلى التوسع في برامج المراقبة على نظام تشغيل هواتف آيفون. وشملت مسؤولين بالحكومة الفلسطينية وقوات الأمن.

من ناحيته، رفض المتحدث باسم جهاز الأمن الوقائي “عكرمة ثابت” اتهامات فيسبوك، وقال: “نحترم الإعلام والإعلامين ونعمل ضمن قانون يحكم عملنا، ونعمل وفق القانون والنظام ونحن ملتزمون. نحن نحترم الحريات والخصوصية وسرية المعلومات”.

وأضاف “جهاز الأمن الوقائي جهاز أمن داخلي يحكمه القانون ويتبع وزارة الداخلية وعلاقتنا بالجميع جيدة بمن فيهم الصحفيون ونقابة الصحفيين”.

Exit mobile version