خطاب الرئيس

عقب مبادرة أسرى فتح… أسرى ومرشحون: إجراء الانتخابات في القدس حق يجب انتزاعه

رام الله-مصدر الإخبارية

عقب أسرى وكتل مرشحة لخوض انتخابات المجلس التشريعي، اليوم السبت، على مبادرة تقدم بها أسرى في حركة فتح داخل سجون الاحتلال، بخصوص تأجيل الانتخابات، مؤكدين رفضهم التأجيل.

وكانت قد كشفت مصدر الإخبارية أمس الخميس عن مبادرة بعثها أسرى حركة فتح داخل السجون الإسرائيلية تتضمن رسالة عاجلة إلى الرئيس محمود عباس بخصوص تأجيل الانتخابات الفلسطينية القادمة بهدف ترتيب أوضاع حركة فتح الداخلية.

فيما ورصد موقع ألترا فلسطين ردود أفعال لأسرى ومرشحين بينوا موقفهم، إذ رفضت “الهيئة التنظيمية لأسرى حركة فتح” في سجن النقب المبادرة. وترى أنها تخدم مصالح فئوية ضيقة وتحمل أفكار وهمية لا تصب في مصلحة الحركة، بحسب بيان لها.

واعتبرت أن المبادرة تخدم أجندة خاصة، مستنكرة إيراد أسماء بعض الأسرى الفتحاويين على اعتبار أنهم وافقوا عليها.

فيما أفادت المرشحة على قائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة حماس، سمر حمد على عدم  وصول أي شىء رسمي بخصوص المبادرة، و أكدت على عقد الانتخابات الفلسطينية في القدس في موعدها، مشيرة إلى أنها حق يجب انتزاعه.

وأوضحت  حمد أن الانتخابات ليست استحقاقا لفئة من الشعب الفلسطيني دون غيرها، بل هي حق لكل الجهات والأطياف الفلسطينية، مشيرة إلى أنه ليس من حق جهة ما أن تعبّر عن هذه الإرادة دون غيرها، لأن الشارع الفلسطيني متعطّش لإجراء الانتخابات في موعدها.

وقال بدوره إبراهيم أبو حجلة رئيس قائمة “التغيير الديمقراطي” التابعة للجبهة الديمقراطية “إنهم لم يتسلموا هذه المبادرة بشكل رسمي “.

ودعا مختلف الفصائل الفلسطينية للبحث في كيفية إجراء الانتخابات في القدس، وليس الانسحاب منها في حال لم يسمح الاحتلال بإجرائها في القدس،  قائلا ” لأنه في هذه الحالة نكون قد أعطينا بنيامين نتنياهو حق رفض إجراء الانتخابات”.

فيما عبر حسن خريشة رئيس قائمة “وطن للمستقلين” عن رفضه أي تأجيل لحق الفلسطينيين بالانتخاب، وأشار إلى إنهم يحترمون كل من يطالب بتأجيل الانتخابات تحت ذريعة القدس .

وقال” يجب أن لا نتحدث عن تأجيل الانتخابات بسبب القدس، بل عن كيف نجري الانتخابات في القدس. وهو السؤال الذي يجب أن يجيب عليه الجميع سواء الأسرى أو الفصائل”.

وبين أنه يجب حالة اشتباك مع الاحتلال من خلال وضع الصناديق في أماكن مختلفة ومتعددة، كأحد السيناريوهات للتأكيد على إجراء انتخابات.

و أوضح ثم ليأخذ الاحتلال هذه الصناديق ويذهب بها، وتكون هناك معركة حقيقية تزيد من وحدة شعبنا. وتابع “نقول للعالم أن “إسرائيل” لا تريد للديمقراطية الفلسطينية أن تستمر”.

ويوافقه الرأي د أشرف أبو عرام المرشّح عن قائمة “نبض الشعب” التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” والذي أكد بدوره على ضرورة الاشتباك مع الاحتلال كأحد السيناريوهات المطروحة للإصرار على عقد انتخابات بالقدس، مشيرًا إلى أن وضع القدس كمبرر لمنع إجراء الانتخابات هي كلمة حق يراد بها باطل.

وبالنسبة للمقترحات التي طرحتها المبادرة قال:” المقترحات المقدّمة فيها حديث عن عن حلول لأزمة تعانيها حركة فتح، بالتالي هذا شأن داخلي للحركة”. مشددًا على أن الانتخابات مطلب شعبي.

وأضاف ” إذا كان لهذا الفصيل أو ذاك أزمة داخلية يجب أن لا تكون على حساب حق الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه، لأن الشعب انتظر 15 عامًا لإجراء الانتخابات بعد حالة التفرد والاقصاء ومركزة السلطة بيد الرئيس وإلغاء المجلس التشريعي والالتفاف على الجسم القضائي”.

وكان قد قدم الأسرى عدة رسائل في مبادرتهم التي وقعوا عليها أمس، حملت عدة أفكار يعتقدون أنها قادرة على رأب الصدع وتجاوز المشكلات الداخلية.

والفكرة الأولى التي تضمنتها الرسالة، هي أن يتم تأجيل الانتخابات التشريعية، من بوابة القدس، التي يعمل الاحتلال على إعاقة مشاركة أهلها في الانتخابات.

وأوضحوا أنه بعد التأجيل يجب على الرئيس إصدار مرسوم رئاسي بتعديل المادة (38) ليتيح الفرصة لأي مواطن فلسطيني تنطبق عليه شروط للترشح لتلك الانتخابات.

وقال أسرى حركة فتح إنه يجب العمل بعد إصدار المرسوم الرئاسي على توحيد القوائم التي تدور في فلك حركة فتح لخوض الانتخابات التشريعية والتي يبلغ عددها 15 قائمة.

وأشاروا إلى أن استمرار تشتت تلك القوائم، سيؤدى لضياع عشرات آلاف الأصوات التي يمكن أن تحتسب لصالح حركة فتح.

ونبه الأسرى إلى أنه يجب إعادة النظر في قرار فصل القيادي ناصر القدوة من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، وأوضحوا أن يجب أن يتم إعادته لصفوف الحركة.

Exit mobile version