الخارجية الفلسطينية تدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين والأقصى

رام الله – مصدر الإخبارية 

أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، بيان إدانة واستنكار إزاء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد القدس والمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، خاصة في الجمعة الأولى من شهر رمضان، معتبرةً إياها تحدياً سافراً للشرعية الدولية وللقانون الدولي، وإمعاناً في استكمال تهويد القدس، وتمرداً على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحق في العبادة بحرية تامة.

وجاء في البيان أيضاً، إدانة الإجراءات التي يمارسها الاحتلال بحق الملصين ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان، حيث حولت قوات الاحتلال محيط الأقصى إلى ثكنة عسكرية وقطعت أوصال البلدة القديمة بالحواجز، ومنعت المواطنين من الضفة الغربية من الدخول عبر حاجز قلنديا من أجل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في مشهد عنصري بغيض يعيد احتلال القدس من جديد لتكريس الرواية الإسرائيلية، وفق ما جاء في البيان.

اقرأ أيضاً: 411 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها، الذي نشرته الوكالة الرسمية “وفا”، “بالأمس اقتحم المستوطن المتطرف بن جابير المسجد الأقصى المبارك واعتدى على حراسه، وبالأمس القريب أقدمت شرطة الاحتلال على قطع أسلاك مكبرات الصوت في المسجد الأقصى وباحاته ومنعت الافطارات الجماعية في محيطه، واليوم تمارس أبشع أشكال التمييز والقمع في حق المصلين وتمنعهم من الوصول إلى الأقصى تحت حجج واهية. إن اشتراط الاحتلال حصول المواطن الفلسطيني على تصريح للصلاة في الأقصى تأكيد جديد على عنجهية دولة الاحتلال وعلى اعتقالها للقدس ومقدساتها وللمسجد الأقصى”.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد، الذي يهدف لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد، ويهدف أيضاً إلى سرقة صلاحيات ومهام الأوقاف الإسلامية، حد تعبيرها، كما وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك السريع والعاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لضمان حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى. كما طالبت الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الاستفزازية، واجبار دولة الاحتلال على احترام تلك المبادئ.

وجددت الوزارة تأكيدها أن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه والبلدة القديمة في القدس والقدس الشرقية كاملةً هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن جميع إجراءات الاحتلال “التهويدية” باطلة وغير شريعة، وأن إصرار الشعب الفلسطيني على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك أسقط روايات الاحتلال وأجبرته على إعادة احتلال المدينة المقدسة بالقوة.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”