طبق فتوش يكشف عمق الأزمة الاقتصادية في لبنان

منوعات-مصدر الإخبارية

يواجه طبق الفتوش الملقب بـ “عروسة السفر ة اللبنانية” في رمضان، تحدي كبير بسبب ارتفاع أسعار مكونات الخضروات الأساسية التي تضاف له؛ مما قد يحرم اللبنانيون من شرائه.

وكشف الطبق اللبناني عمق الأزمة الاقتصادية في لبنان، وبحسب دراسات أجراها مرصد الأزمة في الجامعة الأمريكية، سميت “مؤشر الفتوش” وهو مؤشر تصدره وزارة الاقتصاد والتجارة في شهر رمضان من كل عام منذ 2012.

ويتضمن أسعار 14 مادة تتكون منها سلطة الفتوش مع معدل السعر المناسب لكل نوع، حيث قدرت كلفة صنع الفتوش لعائلة صغيرة مؤلفة من خمسة أشخاص عند بداية شهر رمضان هذا العام، حوالي 18،500 ليرة لبنانية بما يعادل 12 دولار أمريكي، وما يوازي 82% من قيمة الحد الأدنى للأجور.

 

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة طالت جميع مناحي الحياة، حيث يبلغ الحد الأدنى للأجور في لبنان نحو 650 ألف ليرة وهو كان يعادل 430 دولاراً أميركياً منذ سنة ونصف، قبل أن تنهار العملة المحلية ليصبح الحد الأدنى لا يتجاوز الـ52 دولاراً فقط بعدما بلغت قيمة الدولار الواحد مؤخراً 12300 ليرة لبنانية.

ويعد طبق الفتوش من أشهر الأكلات الشعبية في المطبخ اللبناني، وتتكون من سلطة خضار مشكلة من المزارع اللبنانية بنكهة خاصة، وتحتوي على خضَر الخس، والبقدونس، والبقلة، والبصل، والطماطم، والنعناع بالإضافة إلى عصير الحامض، وزيت الزيتون مع إضافة الخبز المحمص، والفجل أحيانًا.

ويعتمد الكثير من الصائمين بلبنان على تلك الوجبة بداية إفطارهم بعد يوم الصيام، لما تحويه من مواد مغذية وفيتامينات طبيعية.