مع بدء عامه الـ20 في السجن.. هل ينجح البرغوثي بلمّ شمل فتح من داخل أسره؟

رباب الحاج- مصدر الإخبارية

يصادف اليوم الخميس ذكرى اعتقال الأسير مروان البرغوثي بتاريخ 15 نيسان عام 2002؛ ليبدأ بذلك عامه الـ 20 في الأسر داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

تاريخ نضالي حافل خاضه الأسير مروان البرغوثي، فهو أحد نماذج المقاومة الفلسطينية ولد في مسقط رأسه ببلدة كوبر في محافظة رام الله في العام 1959.

بدأ البرغوثي العمل النضالي في سن مبكرة، فقد التحق بحركة فتح في سن الخامسة عشرة، وتم اعتقاله لأول مرة وهو في سن الثامنة عشر، ليسجن لمدة داخل السجون الإسرائيلية عام 1976.

وبعد الإفراج عنه توجه البرغوثي لدراسة التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت حيث ترأس مجلس الطلبة في الجامعة، وحصل على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.

أعاد الاحتلال اعتقال البرغوثي للمرة الثانية عام 1978، ثم عام 1983، وكذلك عام 1985، وفي عام 1986 بدأ الاحتلال بمطاردته إلى أن اعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد أبو جهاد.

في العام 1989 انتخب عضواً في المجلس الثوري لحركة “فتح” في المؤتمر العام الخامس، وانتخب نائباً للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية.

كما انتخب البرغوثي عام 1996 عضواً في المجلس التشريعي لحركة فتح، وكان أصغر عضو فيه.

كان آخر اعتقال للأسير البرغوثي عام 2002 خلال اجتياح الاحتلال لمدن الضفة، وجهت له تهم عديدة منها التحريض على قتل عشرات الإسرائيليين؛ ليتم الحكم عليه عام 2004، بالسّجن خمسة مؤبدات وأربعين عاماً.

رغم الأسر والمؤبدات لم يغب البرغوثي عن الساحة السياسية، فقد انتخب عضواً في اللجنة المركزية لفتح خلال المؤتمر السابع للحركة الذي عقد في 2016.

ومنذ مطلع العام الحالي عاد اسم مروان البرغوثي ليتصدر الساحة الفلسطينية بقوة خاصة في ظل التحضيرات لانتخابات تشريعية ورئاسية مقبلة.

تحالف البرغوثي مع ناصر القدوة في قائمة الحرية المرشحة للانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل، ليكون من أبرز الأسماء المدرجة ضمن القائمة: فدوى البرغوثي، جمال حويل، وأحمد غنيم، وعدد من والقيادات الأخرى في الضفة وغزة والقدس.

مقربون منه أكدوا لـ “مصدر الإخبارية” نية الأسير الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو بحسب استطلاعات الرأي العام حظي بها بنسبة كبيرة من قبول الجمهور الفلسطيني.

القيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر تحدث لمصدر عن سبب إصرار الأسير البرغوثي الترشح بقائمة منفصلة عن حركة فتح، موضحاً أنها تعود لسببين: الأول أن عباس لم يطلع البرغوثي على القائمة الانتخابية رغم طلب الأخير ذلك متذرعًا بمنع الاحتلال زيارة حسين للبرغوثي في السجن مؤخراً.

وعزا عبد القادر السبب الثاني إلى أن الرئيس لم يستجب لمطالب البرغوثي بتعديل مرسوم الانتخابات حول ضرورة وجود كتلة برلمانية في التشريعي لمرشح الرئاسة.

وأكد أن البرغوثي اضطر للخروج بقائمة منشقة عن قائمة فتح الرئيسية بسبب الضعف الذي يعصف بالحركة مؤخراً، وذلك في محاولة منه للمّ شمل الأصوات التي من الممكن أن تخسرها الحركة بسبب ضعفها.

بعد قاعدة جماهيرية ووطنية عريقة بناها خلال 20 عام خلف أسوار السجون، هل ينجح الأسير مروان البرغوثي في لم شمل أبناء فتح من داخل أسره؟