كيف نستطيع إعداد أطفالنا لشهر رمضان المبارك؟

الأسرة- مصدر الإخبارية

رمضان فرصة عظيمة وثمينة جداً؛ لتربية الأبناء على الصوم، الصلاة، حفظ القرآن، واستشعار عظمة مراقبة الله تعالى ولتعدي طفلك في رمضان

كيف نستطيع إعداد أطفالنا لشهر رمضان المبارك؟

جلس الجد وسط أحفاده الثمانية؛ ليحكي لهم كما يفعل كل يوم قصة ما قبل النوم، إلا أنه في هذا اليوم لم يجد في نفسه الرغبة في قصِّ القصص، نظر إلى أحفاده نظرة حب وعطف ثم قال:

– “أتحبون رمضان“؟

ورد الأطفال ردودًا شتى: – “أنا أحب رمضان؛ لأننا نأكل فيه ما لذ، وما طاب.

“أنا أحبه؛ لأننا نصوم فيه”. – “أنا أحبه؛ لأننا نخرج مع أبي للصلاة”.

تداخلت الأصوات، وعلت، وامتزجت، ولم يوقفها سوى إشارة الجد وقوله:

“أنا أحب رمضان لأمور كثيرة وعديدة، أتدرون ما هي؟!

رمضان شهر حلاوة الإيمان، شهر يستشعر فيه المسلم حلاوة الاستمساك بدين الله بحبل الله المتين، يتمسك بصلته بربه وبسمو وعلو إرادته الحرة أمام ما لذ وما طاب، أمام مغريات الحياة…”.

وأخذ الجد يستطرد على مدار الأيام التالية في نفس الموعد في شرح معاني رمضان:

صوم، عبادة، صلاة، ترتيل وذكر، تكافل، إحساس بالآخرين، دعاء وابتهال، قرب من الله، ونصر من عند الله. هكذا أراد الجد أن يُعِدَّ أحفاده -جيل المستقبل- لاستقبال هذا الشهر الكريم. والاستفادة من شهر رمضان على المستوى التربوي

لا بد أن يكون الشغل الشاغل لآباء وأمهات اليوم، فبجانب دروس العقيدة والتذكير بفضائل هذا الشهر، يمكن لبعض السلوكيات العملية البسيطة أن يكون لها بالغ الأثر في بناء وتشكيل الوعي وسيبقى رمضان دومًا فرصة ذهبية لتشكيل الوعي الديني للصغار.

من أهم المبادئ التي يجب ترسيخها في ذهن طفلك؟

    • أن رمضان هو الشهر الذي اختاره الله، وأنزل فيه القرآن الكريم
    • تعليمهم مراقبه الله، وكيف أن الصائم لا يأكل ولا يشرب حتى إن لم يره أحد
    • إزرعي فيهم الإحسان ومعانيه

-وأخيراً نصيحة لكل أُم يأن تجعل من هذا الشهر الفضيل، علامة بارزة لطفلك، حببيه بكافة الصور والأشكال، التي قد ترد بخاطرك، وتذكري دائماً أنَّ الطفل يتعلم بالإيحاء والتقليد أكثر مما يتعلمه من أي شيءٍ آخر، فلا بد أن تكوني ووالده قدوة له في ذلك، فلا يتعلم منكما أنَّ الصائم يحق له أن يغضب؛ لأنَّه جائع، ابتعدي عن هذه السلوكيات الخاطئة، وابعدي طفلك عنها بقدر الإمكان.