مخصصات الشؤون

تأخر صرف مخصصات الشؤون يحرم 80 ألف أسرة بغزة فرحة رمضان

صلاح أبوحنيدق- مصدر الإخبارية:

لم يستطع المواطن علي حسن حمتو من قطاع غزة شراء مستلزمات شهر رمضان المبارك لأفراد عائلته، بسبب تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.

وكان حمتو، يُعول بشكل أساسي على صرف الدفعة الأولى من مخصصات الشؤون للعام 2021، لتلبية احتياجات عائلته المكونة من 9 أفراد، في ظل عدم وجود مصدر دخل يُسند عائلته سوى المبلغ الذي يحصل عليه من الشؤون بقيمة 1800 شيكل كل ثلاثة أشهر ، بفعل الأوضاع الصعبة التي يمر بها جميع سكان القطاع نتيجة تواصل الحصار الإسرائيلي للعام الرابع عشر.

ويقول حمتو، إنه سيحاول الاستدانة من المحل التجاري المقابل لمنزله لشراء مستلزمات شهر رمضان لحين صرف مخصصات الشؤون لهذا الشهر.

ويضيف حمتو بأنه يتوجب على المسئولين في وزارتي المالية والشؤون الاجتماعية النظر بعين الرحمة لفئة المستفيدين من أموال الشؤون، كون غالبيتهم من الفئات الأكثر فقراً في غزة، ويعتمدون على المخصصات التي تصرف لهم كمصدر دخل رئيسي لتلبية احتياجات عائلاتهم.

إلى ذلك، يقوم المواطن هاني كحيل، إنه اضطر للاستدانة من جاره قبل رمضان بعشرة أيام لتسير أموره المعيشية على أن يقوم بسدادها قبل بداية الشهر الكريم، بالتزامن مع إعلان المفوض العام لوزارة التنمية الاجتماعية لؤي المدهون بأن صرف المستحقات سيكون قبل رمضان.

ويشير كحيل إلى أن تأخر الصرف أدخله بمشكلة مع الجهة التي استدان منها، واضطره لتقديم وعد جديد له بأنه بإعادة المبلغ فور صرف المستحقات.

بدوره، يقول الخبير الاقتصادي أسامة نوفل، إن شريحة المستفيدين من مخصصات الشؤون الاجتماعية تمثل الفئة الأكثر فقراً في قطاع غزة.

ويضيف نوفل لـ” مصدر ” أن هذه الفئة تعتمد بشكل أساسي على هذه المخصصات، ولا يوجد لها أي مصدر دخل أو رزق إلا هي، مما يجعلهم عرضة للدخول في أوضاع اقتصادية وانسانية أكثر سوءاً وتعقيداً.

ويلفت نوفل إلى أن التأخر بالصرف انعكس سلباً على غالبية الأسر المستفيدة من مستحقات الشؤون كونها تستدين بشكل مسبق من المحال التجارية والمؤسسات لتسير أمورها الحياتية، مما أدخلهم بمشكلة كبيرة مع الدائنين.

من جهته، أرجع وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني سبب تأخر صرف الدفعة الأولى من مخصصات الشؤون الاجتماعية لعام 2021، للأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية، وعدم تحويل الاتحاد الأوروبي لمساهمته في دعم مخصصات الشؤون والتي تشكل ما نسبته 48% من إجمالي مبلغ المستحقات.

وأكد مجدلاني أن الحكومة الفلسطينية تتجه للاقتراض من القطاع المصرفي، لتوفير مخصصات الشؤون الاجتماعية خلال الأيام القليلة القادمة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الجانب الفلسطيني بتأجيل تحويل مساهمته المالية لمخصصات الشؤون إلى نهاية شهر 7 من العام الحالي.

وفي السياق، أكد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي شادي عثمان أنّ سبب تأخير تحويل مساهمة الاتحاد في برنامج الإعانات الاجتماعية يعود إلى خلل فني.

وبين عثمان أن الخلل الفني غير مقتصر على دولة فلسطين فقط مشيراً إلى أنها مشكلة دولية عامة، نتاج الأوضاع والتطورات الدولية.

وتوقع عثمان أن تنتهي هذه الأزمة، وأن يتم تحول مساهمة الاتحاد الأوروبي المالية للسلطة الفلسطينية في غضون شهر من الآن.

ويبلغ عدد المستفيدين من مخصصات الشؤون الاجتماعية 80 ألف عائلة فقيرة من قطاع غزة و35 بالضفة الغربية.

Exit mobile version