تجار غزة يخفضون من مستوى تجهيزاتهم لشهر رمضان المبارك

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:
اضطر صاحب شركة هدايانا مول للهدايا والأدوات المنزلية، رجل الأعمال رضوان مرتجى، لخفض بضائع ومنتجات شركته المستوردة لشهر رمضان المبارك، لأكثر من 40% مقارنة بتجهيزات الأعوام الماضية التي بلغت حوالي 95%.

وقال مرتجى لـ”الاقتصادية” إن جائحة كورونا وما تلاها من إغلاقات خلقت نوعاً من الخوف لدى التجار من استيراد كميات كبيرة من بضائع ومستلزمات شهر رمضان، نتيجة الخسائر المتواصلة التي يتكبدونها منذ شهر مارس من العام الماضي، بفعل الإجراءات الاحترازية المتبعة من الجهات الحكومية.

وأضاف مرتجى ” كان المفترض أن نتجهز لشهر رمضان بشكل جيد على اعتبار أنه شهر التسوق والتعويض بالنسبة للتجار، إلا أننا خفضنا من نسبة البضائع التي نستوردها خوفاً من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ولجوء الحكومة لإغلاق جديد”.

وأشار إلى أن الاجراءات الاحترازية المتبعة منذ مارس الماضي، وما نتج عنها من إغلاق للأسواق، والحد من حركة الأفراد والتجمعات، أثرت على الحركة التجارية في قطاع غزة بنسبة 80%”.

من جهته، قال مدير العلاقات العامة في غرفة صناعة وتجارة غزة ماهر الطباع، إن التجار والمستوردون يعيشون حالة من الخوف والارتباك بفعل جائحة كورونا، التي دفعتهم لتقنين كمية البضائع المستورة لرمضان، خوفاً من تعرضهم لخسائر مالية جديدة تضاف لسجل خسائرهم الناتجة عن الانقسام والحصار الاسرائيلي.

وأضاف الطباع أن عدم استقرار الحالة الوبائية في قطاع غزة جعل التجار يفكرون ألف مرة قبل استيراد أي بضائع جديدة لتسويقها خلال الشهر الكريم، لاسيما مع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وتوجههم العام نحو الاحتياجات الأساسية.

وأشار الطباع، إلى ارتفاع تكلفة شحن البضائع على مستوى العالم، واستغراقها لشهور طويلة في الوصول بعدما كانت تصل خلال أيام قبل الإجراءات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.

وتشير أخر التقارير الاقتصادية إلى أن القدرة الشرائية لسكان قطاع غزة تراجعت بأكثر من 40%، حيث يعتمد 4 من كل 5 أشخاص في القطاع على المساعدات الإنسانية.