تونس تبدأ مباحثات مع صندوق النقد للحصول على قرض جديد

تونس-مصدر الإخبارية:

تبدأ تونس منتصف الشهر الجاري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، وسط توقعات بأنها ستكون صعبة.

وكان صندوق النقد على وافق على تقديم 2.8 مليار دولار لتونس لمدة 4 سنوات، إلا أنها لم تحصل إلا 1.6 مليار دولار، بالتزامن مع عدم قدرة الحكومة التونسية على القيام بإصلاحات هيكلية، مقابل ذلك.

ويقول خبراء واستشاريون إن تونس ستواجه صعوبة في محادثاتها مع الصندوق، والذي يشترط تطبيقاً كاملاً لتفاصيل الإتفاق.

ويضيف هؤلاء أن ما يزيد من صعوبة المحادثات هو مشاركة أطراف غير الحكومة مثل اتحاد الشغل، ومنظمة الأعراف، واتحاد الفلاحين.

ويشير الخبراء إلى أن لقاح كورونا أصبح من الشروط الاساسية للحصول على القرض، يليه توفير الأجواء السياسية الملائمة، كونها ترتبط بشكل وثيق بالأوضاع الاقتصادية.

وفي وقت سابق طالب الصندوق تونس بضرورة التقليل من فاتورة الأجور والحد من دعم الطاقة، وإعطاء أولوية الإنفاق لقطاعات الصحة والاستثمار والحماية الاجتماعية.

وشدد الخبراء إلى أن تونس بحاجة لإقرار اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية، عبر انتهاج خارطة طريق واضحة المعالم، تقود البلاد نحو استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي.

ولفتوا إلى أن وضع تونس سيكون مشابه لوضع لبنان الاقتصادي في حال فشلت المحادثات.

وأكدوا أن تونس تعاني من مشكلة عدم القدرة على تمويل عجز ميزانيتها، ومعالجة المشاكل المجتمعية والاقتصادية التي خلفها تفشي كورونا.

وختموا ” المشكلة الحالية هي أن صندوق النقد لم يعد يثق بالسلطات التونسية التي وعدت على مدار السنوات الماضية بإجراء إصلاحات اقتصادية”.