محطة براكة الإمارات

محطة براكة… مشروع نووي سلمي الأول عربيًا بسواعد إماراتية

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت دولة الإمارات العربية عن بدء التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء، لتكون أول محطة عربية نووية تحقق هذا الإنجاز بسواعد إماراتية.

ويقع المشروع النووي السلمي، في منطقة الظفرة غربي إمارة أبوظبي، وتولى اتحاد “كونسورسيوم” الذي تقوده المجموعة الفرنسية “أو دي إف” للطاقات المتجددة، بقيادة  شركة “كيبكو” الكورية بنائها بموجب عقد بلغت قيمته نحو 24,4 مليار دولار.

ويحتوي المشروع على 4 محطات ستوفر طاقة صديقة للبيئة، إذ يبلغ العمر التشغيلي للمحطة الواحدة 60 عاما، وبمعدل 1400 ميغاوات لكل محطة‎، ستكون المحطات الأربع قادرة على توليد 5600 ميغاوات/ ساعية أو 25 بالمئة من احتياجات الإمارات الكهربائية الصديقة للبيئة، والخالية من الانبعاثات الكربونية. بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

و بدء التشغيل التجاري لمحطة براكة الإماراتية بعد 8 شهور من ربط المشروع مع محطة الكهرباء الوطنية، ووصف ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان،  المشروع النووي السلمي بـ “الإنجاز التاريخي”.

وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال منشور عبر صفحته الشخصية توتير أمس الثلاثاء: “بفضل الله، تتواصل إنجازاتنا في الوقت الذي نحتفي فيه بالعام الخمسين، اليوم تبدأ أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري، إنجاز عربي تاريخي”.

وثمن ولي عهد أبو ظبي دور شباب الوطن الذين يقودون مستقبل الإمارات في القطاعات الحيوية.

و في ذات السياق قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال تغريدة له أمس على توتير : “إن دولة الإمارات دخلت محطة تاريخية اليوم، بعد جهد 10 أعوام، بأول ميغاوات من أول محطة نووية عربية تدخل الشبكة الكهربائية”.

وشارك 2000 مهندس وشاب إماراتي، و80 شريك دولي، في إنتاج أول ميجاوات من أول محطة نووية عربية لإنتاج الكهرباء. وذلك وفق ما أعلن الشيخ محمد بن راشد.

ويأتي تشغيل محطة براكة ضمن مساعي الإمارات المنتجة للنفط لتنويع مصادر الطاقة فيها، وتعزيز موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ تعتبر المحطة حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية ومنع الانتشار النووي.

وتجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ مارس/ آذار الماضي، أصدرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية، رخصة لتشغيل المحطة الثانية للمشروع بقدرة 1400 ميغاوات، بعد عام من إطلاق الرخصة الأولى في فبراير/شباط 2020، وبهذا أصبحت الإمارات العضو 33 في مجموعة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية.

كذلك أعلنت الإمارات في التاريخ ذاته عن استضافتها في الربع الأخير من العام الحالي أكثر تمرينات حالات الطوارئ النووية تعقيدًا، تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستقام المناورة التي ستشارك فيها أكثر من 170 دولة في محطة براكة المطلة على ساحل الخليج على بعد نحو 340 كيلومترًا من الشواطئ الإيرانية.

المصدر: فرانس 24، الأناضول، روسيا اليوم

Exit mobile version