لماذا لم يتم البدء بمشروع تشغيل محطة كهرباء غزة بالغاز ؟

صلاح أبوحنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم أن تأخر البدء بتنفيذ مشروع تشغيل محطة كهرباء غزة بالغاز الطبيعي الممول من قطر، يرجع لعدم إقرار مخطط زمني للتنفيذ.

وقال ملحم لـ”مصدر” إن المشروع لن يرى النور إلا بعد إقرار المخطط الزمني للتنفيذ، لافتاً إلى أن سلطة الطاقة تبذل جهوداً كبيرة لإقراره بالتعاون مع الجانب القطري.

وأضاف ملحم أن سلطة الطاقة ستتواصل مع الجانب القطري خلال الأيام القليلة القادمة في محاولة للضغط مع أجل إقرار المخطط الزمني.

وأشار ملحم إلى أن المشروع القطري يهدف لتوفير حوالي 560 ميجا وات من الكهرباء بما يلبي احتياجات قطاع غزة، وحل أزمة الكهرباء بشكل نهائي.

ولفت إلى أن المشروع سيخفف من حجم الكهرباء الواردة عبر الجانب الإسرائيلي من خلال خط 161، والذي يوفر 120 ميغا وات من الطاقة الكهربائية، مؤكداً أنه تم الانتهاء من إجراء دراسة كاملة مع جدوى اقتصادية وفنية للمشروع، وتخطيط كامل لاتجاهات خطوط الغاز التي سيتم توصيلها بمحطة توليد الكهرباء.

وأكد ملحم أنه في حال تم البدء بالمشروع خلال العام الحالي سينتهي العمل به في الربع الثاني من العام 2023، مشدداً أن سلطة الطاقة حريصة على إنهاء أزمة كهرباء غزة بالكامل خلال الفترة القادمة.

وتعتمد غزة على مصدرين أساسيين للكهرباء، هما: ما يعرف بخط 161 الإسرائيلي الذي يورد 120 ميغاوات، ومحطة التوليد الوحيدة التي تنتج حوالي 80 ميغاوات، ومجموعهما يفي بأقل من نصف احتياجات السكان والتي تزيد على 500 ميغاوات.

وتتكفل السلطة الفلسطينية بدفع 21 مليون دولار شهرياً فاتورة كهرباء لإسرائيل ومحطة التوليد مقابل 200 ميغاوات فقط، في حين أن هذه الفاتورة ستنخفض إلى 13 مليوناً فقط في حال ربط المحطة بالغاز وتوسعتها لتنتج ما بين 400 و500 ميغاوات، والكلام لرئيس سلطة الطاقة الفلسطينية.

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه نحو 2 مليون مواطن فلسطيني، من أزمة كهرباء حادة عمرها يقارب 14 عاماً، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 14- 16 ساعة يوميا.