الاتفاق النووي الإيراني.. هل يفضي اجتماع اليوم إلى عودة واشنطن لخطة العمل المشتركة؟

وكالات – مصدر الإخبارية 

أصدر الاتحاد الأوروبي، بياناً أعلن فيه أن اللجنة المشتركة المعنية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، ستعقد اليوم الجمعة اجتماعاً افتراضياً.

وجاء في البيان المعلن أن الاجتماع سيشارك فيه ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران.

كما وذكر أن الاجتماع سيبحث احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وكيفية ضمان تنفيذه على الوجه الأكمل من قبل جميع الأطراف.
وتعقيباً على هذا الأمر، قالت الخارجية الأمريكية أن هذا الاجتماع هو “خطوة إيجابية خاصةً إذا حرك الكرة باتجاه الالتزام بالاتفاق”.

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: مساعي لتعزيز الاتفاق مع إيران بشأن البرنامج النووي

تأتي هذه التطورات تزامناً مع تشديد الولايات المتحدة على مصالحها المشتركة مع الصين في الملف النووي الإيراني، ورفضها التنديد علناً بـ “اتفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاماً”، وهي اتفاقية أبرمته بكين وطهران الأسبوع الماضي.

جدير بالذكر أن الاتفاق النووي الإيراني عقد بعد مفاوضات “ماراتونية” خلال الفترة من 26 آذار/مارس لغاية 2 نيسان/ أبريل 2015، بين إيران وست دول وهي (الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) في مدينة لوزان السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران بشكل تام.

وتميَّزت جولة المفاوضات بلوزان بكونها بدأت ثم علقت ثم تواصلت ثم مددت، وبعد مفاوضات ماراثونية توصلت إيران والدول الست في 2 نيسان/أبريل 2015 إلى بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، على أن يتم إنجازه نهاية حزيران/يونيو 2015.

واعتبرت طهران أن هذا الاتفاق وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي.

كما تباينت بشأن هذا القرار ردود أفعال دول وزعماء العالم بين أطراف وصفته بأنه “تاريخي”، بينما عارضته دول أخرى واعتبرته خطيرا جداً، فيما آثرت دول أخرى الصمت لحين معرفة المزيد من التفاصيل.

وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب عن انسحابه رسمياً من خطة العمل المشتركة التي يدور حولها الاتفاق النووي الإيراني، واصفاً إياها بأنها “ظالمة ومجحفة بحق الشعب الأمريكي”.