قناة السويس

مشروع أممي لإنشاء قناة السويس 2 في إسرائيل

وكالات_مصدر الاخبارية

أعلنت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية اليوم، الخميس، عن جهوزية الأمم المتحدة لإجراء تدقيق في إمكانية حفر قناة “السويس 2” في إسرائيل، تكون موازية لقناة السويس في مصر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، إلى أن حفر قناة “السويس 2” سيمتد من خليج العقبة في البحر الأحمر، وعلى طول الحدود المصرية – الإسرائيلية وصولا إلى البحر المتوسط، لافتة إلى أن تنفيذ هذا المشروع يستغرق 5 سنوات.
وبينت الصحيفة سبب ذلك يأتي في ظل أعقاب الأزمة التي سببتها سفية “إيفر غيفن” وأغلقت قناة السويس لأسبوع توقف خلاله نقل قسم كبير من البضائع وخسائر مالية طائلة.
وكشفت دراسة أجرتها شركة OFP Lariol، بأنّ حفر هذه القناة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض طفيف في مستوى سطح البحر المتوسط على إثر إغراق القناة الجديدة بالمياه، “الأمر الذي سيؤدي إلى أن تكون الشواطئ أوسع وأطول”.
وأشارت الصحيفة أنه ليس مؤكدا أبداً أن يخرج مشروع القناة الجديدة إلى حيز التنفيذ، خاصة وأن حادثة “إيفر عيفن” لا تتكرر كثيرا، بينما تكلفة حفر قناة جديدة مرتفعة جدا وتستغرق وقتا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بريطانية قولها إن بريطانيا تخطط لعب دور مركزي ريادي في أي مشروع يساعد في “إعادة رفه المنطقة والبناء مجددا بشكل أفضل”.
وتبحث الأمم المتحدة في خيار آخر، يقضي بإعادة العمل من خلال معبر قديم في نهر النيل عن طريق البحر الأحمر. وفيما وصف خبير المياه، مو سز، المشروع بأنه “فكرة عظيمة”، حذر مهندسو بحار من أنه لن تكون لقناة كهذه قدرة على مرور سفن عملاقة فيها، مثل “إيفر غيفن”، وإنما بالإمكان أن تستخدم لعبور سفن بحجم أصغر.
وأثارت مناقشة الموضوع معارضة منظمات حماية البيئة، التي حذرت من تحويل إسرائيل إلى “دولة وقود وبضائع، صغيرة وملوثة”. إلا أن الحديث عن مرور سفن كثيرة في منطقة إسرائيل ينضم إلى اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، التي تشمل نقل كميات كبيرة من النفط الخام من الخليج الفارسي إلى أوروبا ودول في العالم عن طريق ميناء إيلات.
ويتوقع أن يكون لمشاريع أخرى مشابهة، تمر من إسرائيل وترمي إلى تخفيف الازدحام في قناة السويس، تأثير كبير على البيئة، ويتم التعبير عنها بزيادة تلوث الجو وزيادة المخاطر على البيئة البحرية.

Exit mobile version